الوطن

مزيد من الإشادات بعملية التحرّر لأسرى فلسطينيين: نور مقاوم في نفق التطبيع والمعركة في قلب العدو

تواصلت أمس، المواقف المشيدة بتحرّر 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الصهيوني.

وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد على «تويتر»، تعليقاً على هذه العملية النوعية «بعزيمة لا تلين، الشعب الفلسطيني سيهدم أسوار سجن الاحتلال لكي يعيش بحرية في وطنه. ستة أبطال فلسطينيين حرّروا أنفسهم بأنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي الأشدّ تحصيناً. بالأظافر نحتوا الصخر، وبالملعقة حفروا الأرض ليعودوا إلى الشمس عبر نفق الحرية».

بدورها، حيّت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربية العملية البطولية التي قادت 6 أسرى مقاومين من سجن جلبوع الصهيوني إلى الحرية.

وقال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان «إنه يوم نصر مؤزّر، يوم عملية جلبوع، عندما انبلج النور في آخر النفق، الذي صنعه ستة من رجال فلسطين الأسرى، محمود عارضة، يعقوب قادري، زكريا الزبيدي، مناضل نفيعات، أيهم كمامجي ومحمد العارضة، معلنين بدء معركة جديدة بعد معركة الأمعاء الخاوية، والمسيرات الشعبية والسكاكين المقدسية وعملية استهداف القنّاص الصهيوني وقتله عن مسافة صفر».

واعتبر أن «هؤلاء هم أبطال فلسطين المقاومين الأبطال، الذين نقلوا المعركة بكل قوة واقـتدار إلى قلب العدو، مخترقين تحصيناته ومحطّمين كل إجراءاته الأمنية ليعلنوا ولادة فجر جديد وإنجاز نوعي يضاف إلى انتصار الشعب الفلسطيني في معركة سيف القدس وإلى نصر تموز وصمود سلوان».

وأشار إلى أن «مسيرة المقاومة مستمرة، ونحن اليوم نستذكر عملية الفرار الكبير التي قادها الشهيد عاطف الدنف (ثائر) وأدت إلى خروج مجموعة من 30 معتقلاً إلى الحرية من معتقل أنصار الصهيوني في جنوب لبنان في 8 آب 1983».

وأضاف «وها نحن اليوم أمام يوم حرية جديد يُسقط السجان والقهر والظلام والتنسيق الأمني واتفاقيات السلام. وفي الوقت الذي تسقط فيه الأنظمة العربية في حفرة التطبيع ومقبرة التاريخ نرى أبناء شعبنا يحوّلون النفق إلى رمز ليوم التحرير المنتظر».

وأكد أن «الأمانــة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تبارك هذه العملــية النوعية، وتحيي القامات الستة صنّاع النصر القادم لشــعبنا، محطـــمين أســطورة العدو وسجونه وسجّانيه، كاشفين أنه أوهن من بيت العنكبوت».

ودعا «إلى اعتبار هذه العملية نقطة تحوّل تُلزم الجميع الوقوف وقفة جادّة إلى جانب إرادة شعبنا الرافضة للاحتلال والمستعدة لمقاومته بجميع الوسائل وعلى رأسها المقاومة المسلحة».

وختم «لقد أثبتت هذه العملية وما سبقها وما سيتلوها، أن شعبــنا يعــي وجهة بوصلته نحو الحرية ولا شيء سواها. نبــارك لشــعبنا هذا الإنجاز العظيم، ونشدّ على أيــدي كــل المقاوميــن، وكل أبنــاء شعــبنا الذيــن يعتنــقون المقاومــة خيــاراً للجــهاد والتحــرير، إنــه يــوم ميمــون لشــعب عظــيم.  وســلام علــى صنّــاع فجــر الحـريّة».

كذلك حيّا النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية العملية وقال في تصريح «كل التحايا والتقدير والاعتزاز للأسرى الفلسطينيين المحرّرين بفعل وتفعيل إرادتهم وتصميمهم، لما قدموه من حقيقة ودرس كبير يؤكد أن تحقيق الأهداف ينطلق من الإرادة الذاتية المتحرّرة من أي تسلّل خارجي جميل الشعارات مشوّه المضمون مفخّخ الأسلوب ومزّور الأهداف».

واعتبر أن «من يمتلك إرادته المعزّزة بالإيمان والتصميم بإمكانه كسر الظلم وصنع المعجزات».

من جهته، اعتبر رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان «أن عملية نفق الحرية تدلّ على أن المقاومة لا تأخذ شكلاً واحداً وإنما تكون بأشكال متعدّدة على غرار عملية نفق الحرية، نحن إذ نبارك لهؤلاء الشباب الأبطال ما قاموا به، نزداد إصراراً على أن مواجهة العدو الصهيوني ينبغي أن تكون هي الحلّ الوحيد لاستعادة الأرض والمقدسات». ودعا الشعوب العربية والإسلامية، إلى أن «تبقى داعمة للقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في كل مكان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى