أولى

الصين تتعهّد بتعزيز السلام والتنمية للبشرية

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس، إنّ «الصين تعمل بحزم على حماية الدور الأساسي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، وتسعى جاهدة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتتعاون مع جميع القوى التقدمية في العالم، وتعمل بلا كلل من أجل المضي قدماً بالقضية النبيلة للسلام والتنمية للبشرية».

جاءت تصريحات وانغ خلال ندوة بمناسبة الذكرى الـ50 لاستعادة المقعد القانوني لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، عبر رابط فيديو.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ26 عام 1971، القرار رقم 2758 بأغلبية ساحقة، ما أعاد جميع الحقوق القانونية إلى جمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة.

وذكر وانغ أنه على «مدى الخمسين عاماً الماضية، أوفت الصين، من خلال إجراءات ملموسة، بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأصبحت جهة بناء مهمة للسلام العالمي، وأكبر مساهم في التنمية العالمية، ومدافعاً قوياً عن النظام الدولي».

وفي معرض الإشارة إلى أنّ العالم يقف عند مفترق طرق تاريخي جديد، قال وانغ إن «المجتمع الدولي بحاجة إلى التكاتف لمواجهة التحديات وتعزيز التنمية المشتركة أكثر من أي وقت مضى».

وشدّد على «التمسك بالتعددية وحماية السلام والاستقرار على الصعيد العالمي»، داعياً الدول إلى «ضرورة معارضة استخدام التعددية ذريعة لفرض قواعد من جانب قلة من الدول على المجتمع الدولي بأسره».

ودعا وانغ جميع الدول إلى «تعزيز التعاون في مكافحة كوفيد-19، وبناء خط دفاع مشترك للحياة والصحة، والسعي من أجل التوزيع العادل والمنصف للقاحات في جميع أنحاء العالم»، لافتاً إلى أنه احتراماً لـ»روح العلم، ستواصل الصين العمل مع جميع الأطراف في التتبع النشط لأصول الفيروس على الصعيد العالمي».

وفي معرض الإشارة إلى وضع التنمية في المقام الأول لتعزيز الرخاء المشترك في جميع أنحاء العالم، دعا وانغ الدول إلى تقديم الدعم للدول النامية من حيث التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات، وتعزيز شراكات تنمية عالمية أكثر مساواة وتوازنا.

ولفت إلى أنه «ينبغي على الدول الالتزام بالانفتاح والشمول لتطوير اقتصاد عالمي مفتوح»، مشيراً إلى أنه «من أجل تحقيق ذلك، يتعين على جميع الأطراف حماية النظام التجاري متعدّد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية، وضمان التشغيل المستقر والسلس لسلاسل الصناعة والإمداد على الصعيد العالمي».

كما دعا وانغ إلى «تحسين حوكمة المناخ لبناء عالم نظيف وجميل وتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل لتعزيز تقدم الحضارة الإنسانية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى