«الوفاء للمقاومة»: سياسة الابتزاز الأميركية فاقمت أزمة اللبنانيين
هنّأت كتلة الوفاء للمقاومة “الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، بعملية تحرّر أسرى فيلسطينيين من معتقل جلبوع معتبرةً، أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد يثبتُ يوماً بعد يوم أنّ إرادة التحرير والتحرّر لديه أقوى وأفعل وأعمق من كل التحايل والتواطؤ والتآمر الدولي الذي يستهدف هويته فضلاً عن أرضه وسيادته”.
وأشارت في بيان إثر اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد، إلى أن “وهج الإعلان عن بدء مسار البواخر الإيرانية المحمّلة بالمحروقات، لفح وجوه كل المراهنين على جني ثمار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الإدارة الأميركية على لبنان وشعبه ودولته بهدف الإخضاع والتسلط والهيمنة على إدارة شؤون البلاد والتحكم بسياساته. كما أن إصرار الأمين العام لحزب الله على مساعدة اللبنانيين ورفض إذلالهم وخرق الحصار الاقتصادي المفروض عليهم، أرغم الأميركيين على الرضوخ والمسارعة إلى إجراءات تبقي لهم موقعاً ولو باهتاً على هامش المشهد السيادي الذي رسمته المقاومة عبر تحدّيها للحصار وعزمها على رفعه”.
وأضافت “كما بات واضحاً أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عانى منها اللبنانيون، ما كانت لتتفاقم لولا سياسة الابتزاز الأميركية التي عملت على توظيف آلام وأوجاع اللبنانيين من أجل انتزاع إذعانهم لإملاءات الإدارة الأميركيّة”.
وجدّدت تأكيد “موقفها الداعي إلى وجوب تشكيل حكومة تدير شؤون البلاد لأنّ المصلحة الوطنيّة باتت متوقفة على ذلك”.
وفي ذكرى استشهاد نجل الأمين العام لحزب الله السيد هادي نصر الله، قالت الكتلة “في الثاني عشر من شهر أيلول من كل عام، موعد متجدّد مع العزّ والفخار، أبرمته مقاومتنا الإسلاميّة قيادة ومجاهدين بالدم والروح، إذ لم تبخل على شعبنا ووطننا بعزيزٍ حتّى ولو ارتقى ليكون ابنًا للأمين العام”، مضيفةً “كم هي عظيمة أمّة المجاهدين والشهداء. وسيبقى لبنان حاضناً لمعادلة النصر التي تصنع مجد حاضرنا ومستقبلنا عبر شعبه وجيشه ومقاومته. ولأبي هادي سيد المقاومة هنيئاً لك مجدداً شهادة عزيزك هادي، وهنيئاً للبنان قيادتك مسيرة المقاومة فيه ضد أعدائه”.
وأثنت على مزايا ومواقف رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وتقدّمت بأحرّ التعازي بوفاته.