حسن لـ«العالم»: الأجهزة الأمنية الغربية وحكوماتها ستتخذ إجراءات تحمي المجتمعات الأوروبية من الإرهاب العائد من سورية

أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي تركي حسن «أن هناك اعترافاً من قبل المملكة المتحدة بريطانيا بوجود إرهابيين يقاتلون على الأرض السورية، وهؤلاء بطبيعة الحال لم يأتوا من أجل أعمال خيرية بل من أجل القتال، وهم يحملون الفكر التكفيري الذي سينعكس ويعود إلى بريطانيا»، مشيراً إلى «أن هذا ما حصل في أفغانستان عندما جيء بهم كمجموعات إرهابية من مختلف دول العالم قاتلت في أفغانستان تحت شعار قتال الإتحاد السوفياتي «الكافر الملحد» و»تحرير المسلمين» في أفغانستان، وهذا الأمر أصبح معروفاً وشكل في ما بعد مشكلة عالمية نتج منها فكر القاعدة التي اكتوت منه الولايات المتحدة والغرب».

وأضاف حسن: «إذا بقي هؤلاء الإرهابيون في سورية فلا مشكلة عند الغرب ولكن الجيش السوري بدأ يقضي عليهم، وهؤلاء الإرهابيون سيعودون إلى بلدانهم، فحينها ستكون مشكلة كبيرة لأن هؤلاء أتوا إلى سورية حاملين فكراً وتدربوا على القتل، مؤكداً «أنهم لن يعودوا وينصهروا ضمن مجتمعاتهم لأنهم سينظرون إلى مجتمعاتهم أيضاً على أنها مجتمعات كافرة والجهاد فيها حق، وهنا تقع المشكلة الكبرى عند هذه الدول ومجتمعاتها».

وأضاف: «إن ما ظهر مؤخراً بأن الحكومة البريطانية تدرس وضع «الإخوان المسلمين» جاء بعد ما جرى في مصر وفي مختلف الدول وتحول «الإخوان المسلمين» إلى العمل الإرهابي في مصر»، لافتاً إلى «أن بريطانيا تدرك جيداً أن المجاميع الإرهابية التي جاءت من بريطانيا ومن مختلف الدول إلى سورية وأدركت مدى خطورتها من حجم التقارير التي ترد إليها حول هؤلاء، بالتالي تستشعر بأن هناك خطراً على المجتمعات الغربية من عودة أولئك الإرهابيين من سورية».

وأوضح: «أن الأجهزة الأمنية للدول الغربية حذرت حكوماتها من خطورة الوضع الذي سينعكس على المجتمعات الغربية، وسيكون هناك اتفاقاً على آليات العمل لأجهزة الإستخبارات كي ترفعها للقيادات السياسية التي ستتخذ إجراءات تحمي المجتمعات الأوروبية لأن الخطر أصبح داهماً الآن، لافتاً إلى «أنهم يحاولون التقاط الأنفاس قبل أن تصل هذه العصابات إلى أرضهم، ومهما كانت قوة الاستخبارات في أي دولة سواء الاستخبارات الأميركية أو البريطانية أو الفرنسية لن تمنع حصول أعمال إرهابية إذا قررت هذه المجموعات ذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى