الفساد في لبنان متى تنتهي صلاحيته؟
} بهيج حمدان
عادة تُطبع على مغلفات السلع الغذائية والدوائية التي شارفت على الكساد عبارة «انتهت مدة صلاحيته».
متى تنتهي صلاحية نجوم الفساد من نواب ومسؤولين ووزراء وسياسيين، ومنهم من هو أغبى من العفا وأثقل دماً من البق، تحيط بهم أبواق بعباعة ووعواعة تطبّل لهم وتزمّر وتبقبق وتقرقر؟
هذه الطبقة السياسية الفاسدة التي لا تراعي أصوات الجياع ولا أنين المرضى وفقدان كلّ شيء؟
ألا تستحي وتختفي وتريح البلاد والعباد؟
سنة وثلاثة أشهر حتى تشكلت حكومة إنقاذ بسبب الاختلاف على الحقائب والمواقع السلطوية والأحجام، وليس بسبب انهيار عملتنا الوطنية والكهرباء والسطو على ودائع اللبنانيين في المصارف وانهيار البلد الى أسفل سافلين!
هؤلاء أشبه بجزارين وثنيين لا يراعون حرمة ولا شريعة ولا وطن !
متى يستيقظ اللبنانيون من حشرجة الموت المحتم؟
متى يستفيقون على وعي؟
متى ينهضون أمام واجباتهم وليس خلفها وينظرون باتجاه واحد؟
ولا يخضعون لمقاييس العفن والثرثرة والخيانة؟
متى يقدّسون قيَم الحوار وتلاقي الأفكار وتعايش المعتقدات؟
وليعبد واحدنا الله كما يحب،
ولنبني وطناً وليس مزرعة،
كفانا ركضاً خلف من لا يرحمنا ولا يحترمنا.
ونردّد ما قاله الشاعر السعودي محمد اسماعيل جوهرجي:
ما بالنا اليوم لا تسخو رجولتنا
تعيد بأساً بسيف الحق والقلم
لنستنهض العزم لا نخشى مبارزة
شُلّت يد القمع للهامات والهمم