السيد نصرالله يصوّب على لصوص المحروقات ويخشى على البطاقة التمويلية من المزوّرين
} عمر عبد القادر غندور*
جدّد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التأكيد على أنّ استقدام المازوت والبنزين الى لبنان ليس للربح ولا للمضاربة على الشركات المستوردة للمحروقات، بل للتخفيف من معاناة اللبنانيين كلّ اللبنانيين، وليس لشيء آخر.
وأوضح أنّ حزب الله سيزوّد المستشفيات الحكومية ودور الأيتام ودور العجزة والمسنين والصليب الأحمر اللبناني بالمازوت هدية لمدة شهر، أما المستشفيات الخاصة ومصانع الأدوية وخلافه فستحصل على المازوت بأسعار الكلفة وربما أقلّ، مع توفير آليات وأولويات للمستشفيات بشكل عام تقديراً لدورها في خدمة المرضى وعلى جميع الأراضي اللبنانية.
وليس عرضياً ان يشير سماحته الى المشتغلين في السوق السوداء، ويندّد بجشع المحتكرين على كلّ الأصعدة ويبدي أسفه لتمادي هؤلاء في استغلال حاجات الناس، تهريباً وتخزيناً، وقال انّ بيع المازوت بسعر الكلفة لن يكون في معرض المضاربة على الشركات المستوردة بل لكسر السوق السوداء، ودعا الحكومة الجديدة الى التنبّه، وحث الجيش لضمان وصول المحروقات المدعومة الى الناس.
وعن البطاقة التمويلية أظهر السيد خشية من تضييع فعالية هذه البطاقة، وتصبح باباً جديداً للنهب والسرقة والغش والتوظيف السياسي، ودعا المولجين بتنظيم آلية العمل بهذه البطاقة الى التشدّد والتأكد من حاجة المواطن الى هذه البطاقة، والتنبّه الى الأشخاص الذين يقدّمون بيانات خاطئة وكاذبة تمكّنهم من الحصول على البطاقة وحرمانها ممن يستحقها!
وقد توقف السيد عند هذا التفصيل موجهاً كلامه الى الفاسدين والكذبة واللصوص قائلاً: من يقدم بيانات كاذبة ويدّعي الفقر والحاجة الى المساعدة بغير وجه حق فهو يرتكب حراماً ويُطعم عياله حراماً، فهو آثم بحكم الشرع والقانون، ونذكر من يستمرئ المال الحرام بأيّ طريقة لأنه يؤدّي الى منع الرزق ولا يُستجاب دُعاء صاحبه، ولأن الأمر خطير جداً قال عمر بن الخطاب «كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الوقوع في الحرام». ويقول رسول الله «الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما شبهات لا يعلمهُنّ كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام».
لذلك على المسؤولين ان يدققوا في الطلبات ومنع تزوير البيانات وملاحقة المزوّرين، حتى لا تضيع البطاقة التمويلية، وهي حاجة ملحة للعائلات الأكثر فقراً.
وختم السيد إطلالته المسائية بالإشارة الى الخائبين من اللبنانيين المرتهنين الجاحدين ناكري الجميل تماماً كما تعوّدنا عليهم بيادق وأبواق أسيادهم الخارجيين.
ويبقى الشق الأبرز في الإطلالة ذاك الحدب والعطف والتآسي مع المساكين والفقراء والغيرة عليهم والحرص على مساعدتهم وحماية بطاقتهم التمويلية التي تبقى محطة اختبار وتجربة.