توسيع حكومة طالبان بوزراء ومسؤولين جدد
أعلن نائب وزير الثقافة والإعلام في حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، أمس الثلاثاء، عن “ضم وزراء جدد في الحكومة المؤقتة بما في ذلك من الأقليات”.
وشملت التعينات تعيين 15 مسؤولاً بينهم وزيران بالإنابة هما نور الدين عزيزي للتجارة، وكالندار عباد وزيراً للصحة و10 نواب لوزارات مختلفة، إضافة إلى 3 مسؤولين آخرين.
وبحسب وكالة “آريانا نيوز” فقد “تم أخذ الخبرة في المجالات المعنية في الاعتبار لدى تعيين الوزراء بالإنابة والمسؤولين الآخرين”.
ولفت مجاهد وهو أيضاً المتحدث باسم طالبان، في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الأفغانية كابول، إلى أنه “من خلال ضم الوزراء والمسؤولين الجدد، سيتم تعزيز الوزارات وتوحيدها”، مشيراً إلى أن “التعيينات الجديدة تمت بتوجيهات من زعيم الحركة هبة الله آخوند زاده”.
وأوضح مجاهد أن “حفل التنصيب المخطط للحكومة قد تمّ إلغاؤه، لأن حركة طالبان تريد إعادة الوزارات والمديريات إلى العمل في أقرب وقت ممكن”.
وفي رده على سؤال لأحد الصحافيين عما إذا كانت الحكومة الحالية شاملة، قال مجاهد: “تم تعيين ممثلي الأقليات، بما في ذلك الهزارة في مناصب رسمية”.
واستشهد بتعيين محمد حسن غياسي، نائباً لوزير الصحة العامة بالإنابة، من أقلية الهزارة الشيعية التي تشكل ما بين 10 إلى 20 في المئة من إجمالي نحو 40 مليون نسمة هم سكان أفغانستان.
وأضاف المتحدث باسم طالبان خلال المؤتمر الصحافي: “الأقليات (ممثلة) في الحكومة ونعمل على جعلها أكثر شمولاً”، لافتاً إلى أن “الحكومة الحالية ستستمر كحكومة مؤقتة حتى يتخذ قادة طالبان قرارهم النهائي”.
وكانت طالبان قد أعلنت، في السابع من الشهر الجاري، عن تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة الملا محمد حسن لإدارة شؤون أفغانستان، بعد أسابيع من سيطرتها على كامل أنحاء البلاد، إلا أنها لاقت انتقادات إقليمية ودولية واسعة بسبب عدم تمثيل الأقليات فيها.
وعن موضوع عودة الفتيات إلى المدارس، قال مجاهد: “نعمل على استكمال الإجراءات حتى تتمكن الفتيات من استئناف تعليمهن”.
وكانت الحركة قد أعلنت، في وقت سابق، “منع طالبات المرحلة الإعدادية والثانوية من الذهاب إلى مدارسهن”.
وفي سياق آخر، قال مجاهد إن “حركة طالبان تستخدم جميع القنوات الدبلوماسية المتاحة للإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة”. وقال أيضاً إن “الرحلات التجارية إلى كابول ستستأنف بمجرد إصلاح نظام الرادار الرئيسي في المطار”.
وفي ما يتعلق بأنشطة تنظيم “داعش” الإرهابي في أفغانستان، قال مجاهد إن “التنظيم ليس له وجود مادي في أي جزء من البلاد”.
وأضاف: “داعش الموجود في العراق وسورية غير موجود هنا. ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص الذين قد يكونون أفغاناً قد تبنوا أيديولوجية داعش، وهي ظاهرة لا يدعمها الناس”، مشيراً إلى أن “طالبان ستوقف الهجمات الجبانة للتنظيم”.
يأتي ذلك بعد إعلان “داعش” مسؤوليته عن سلسلة انفجارات هزت مدينة جلال آباد شرق أفغانستان مطلع الأسبوع.