«داعش» يهترئ من الداخل والانشقاقات تنهكه
ربما تكون حرباً نفسية تشنّ مؤخراً على تنظيم «داعش» الإرهابي، بعدما ثبت فشل الضربات الجوّية في سحق هذا التنظيم. إذ بدأ الحديث عن انشقاقات داخل التنظيم، وهروب في صفوف «جهادييه»، لا سيما الذين تدفقوا من الدول الأوروبية والآسيوية.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن تنظيم «داعش» قد بدأ يهترئ من الداخل، إذ أثرّت الانشقاقات والمعارضة والانتكاسات في أرض المعركة على قوة التنظيم وأدّت إلى تآكل هالة عدم القهر التي كانت تحيط به بين من يعيشون تحت حكمه الاستبدادي. وأضافت الصحيفة أن التقارير التي تتحدث عن ارتفاع التوترات بين المقاتلين المحليين والأجانب والمحاولة غير الناجحة بشكل متزايد لتجنيد السكان المحليين للخطوط الأمامية، وتزايد هجمات العصابات على أهداف «داعش»، تشير إلى أن المسلحين يصارعون من أجل الحفاظ على صورتهم التي بنوها بعناية كقوة مقاتلة مخيفة تجذب المسلمين معاً تحت مظلة «دولة إسلامية أفلاطونية».
صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أشارت إلى إن هناك سباقاً في العراق وسورية لتسجيل الفنون والآثار وحمايتها من السقوط في يد «داعش». وأوضحت أن السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سورية والعراق يسجلون على هواتفهم المحمولة، «الدمار» الذي حدث للآثار على يد التنظيم. وفي شمال سورية، بينما غطى أمناء المتحف الفسيفساء الثمينة بأكياس الرمل. وفي المتحف الوطني في بغداد الذي أعيد افتتاحه مؤخراً، توجد قضبان حديدية لحماية صالات العرض التي تحتوي على القطع الأثرية القديمة، من أسوأ السيناريوات المحتملة.
أما صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، فنشرت تقريراً عن الحرب على النفط في ليبيا، وتأثيرها على الوضعين الأمني والاقتصادي في البلاد. وتحدثت إلى مسؤولين ليبيين حذّروا من استمرار الحرب بين الفصائل والمليشيا المتناحرة، وسيطرتها على المنشآت النفطية. وذكرت الصحيفة أن أسلوب هذه الجماعات في ليبيا هو تدمير المنشأت النفطية، بدل استغلالها لبيع النفط مثلما يفعل تنظيم «داعش» في سورية.