خطة منهجية لحلف المقاومة لاسترداد مواقع استراتيجية حاسمة «الناتو» ساهم في إسقاط نظام القذافي وترك ليبيا أسيرة الفوضى
بقيت أنظار العالم شاخصة إلى المفاوضات الإيرانية – الغربية حول الملف النووي بانتظار الإعلان النهائي عن الاتفاق والذي سيرتب تداعيات عديدة على مستوى المنطقة والعالم كما يقول المراقبون، وبالتالي شكل الملف الأبرز على شاشات القنوات الفضائية في حواراتها السياسية أمس.
وفي هذا السياق أكد رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل أن الاتفاق الإيراني – الغربي حول النووي قد تم، مشيراً إلى أن المسألة الأولى هي عدد أجهزة الطرد المركزي التي ستشغلها إيران والثانية هي مصير مفاعل آراك النووي وموافقة إيران على أن لا تحتفظ باليورانيوم أو البلوتونيوم المخصب لديها الذي يزيد على حاجتها لمدة شهر، مشدداً على أن للإدارة الأميركية يقيناً بأنها قطعت مرحلة الخطر على مصير الاتفاق وأن كلام كيري في السعودية منذ أيام هو جزء من الترضيات لحلفائها.
بعد الإنجازات التي حققها حلف المقاومة في سورية والعراق في مواجهة «داعش» توسعت رقعة هذا التنظيم باتجاه شمال افريقيا ليهدد دولاً اوروبية كانت السباقة في دعمه، هذا الملف كان مادة رئيسية تناولتها وسائل الإعلام العالمية، فاعتبر رئيس الحكومة الليبية الموقتة عبدالله الثني، أن خطة إعادة هيكلة الجيش الليبي بالتنسيق مع الجيش الأردني ستشهد مراحل عدة، أولها إعادة تشكيل الوحدات والكتائب العسكرية ثم تدريب القوات الليبية، لافتاً إلى أن «الناتو» ساهم بإسقاط النظام السابق لكن لم يساهم في بناء الدولة بل ترك ليبيا أسير فوضى عارمة.
ورأى النائب عن ائتلاف دولة القانون العراقية هشام السهيل ان الانتصارات المحققة على عصابات «داعش» في محافظتي صلاح الدين والأنبار تؤكد أن مقاتلي الحشد الشعبي وأبناء العشائر العراقية موحدون ضد كل محاولات التفرقة والطائفية.
ورأى الخبير الأمني المصري اللواء حسين حمودة أن تعيين أول وزير داخلية ينتمي الى جهاز الأمن الوطني منذ الذكرى الرابعة لاقتحام مقر أمن الدولة سوف يدفع الجهاز للتعاون معه في شكل كبير وتقديم له المعلومات الكاملة وهو ما تحتاجه الدولة المصرية حالياً.
بقي الملف الرئاسي والوضع الحكومي محور اهتمام وسائل الإعلام المحلية، فرأى النائب عاصم عراجي أن الاستحقاق الرئاسي خرج من يد اللبنانيين وبات ضمن الملفات الإقليمية والدولية.
بينما اعتبر سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة أن لا إشارات توحي بحلحلة قريبة على صعيد الأزمة الرئاسية اللبنانية، لافتاً الى انّه كان هناك نوع من الاشارات في الماضي تبين أنّها خاطئة وأبرزها حركة المبعوث الفرنسي فرنسوا جيرو، مشيراً الى ان بعض المرجعيات يعارض انتخاب رئيس جديد للبلاد بالوقت الحالي طالما المفاوضات لا تزال على نارٍ حامية في المنطقة ولم يحن وقت لعب الورقة اللبنانية.