القوى الوطنية والقومية بقاعاً: المقاومة أعادت للأمّة مجدها وزهوها القومي
رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، في بيان لمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لغياب الرئيس جمال عبد الناصر، أن «ذكرى رحيل القائد العربي الفذّ ملهم الجماهير العربية وباعث آمالها في الوحدة والحرية وصون الحقوق القومية، تعود والأمّة منهكة يعتريها الهزال والحصار وتفكك عرى الإخاء القومي والتجزئة وانحسار الروح القومية الجامعة والتقوقع الكياني وتفشّي أمراض الفئويات القاتلة الهادمة لكل إرهاصات النهوض والتكافل والتكافؤ مع قوى العدوان والاستعمار المتجدّد بأوجه وأدوات وآليات مختلفة».
أضاف «تعود ذكرى غياب عبد الناصر ونحن في شوق وتوق لتلك الصرخة المدوية بوجه أعداء الأمّة التي أطلقها ذات يقظة وعنفوان حقيقي (انهض يا أخي فقد ولّى زمن الاستعمار). نعم نحن اليوم وأكثر من أي وقت مضى بأمسّ الحاجة لتلك النفحة الناصرية العروبية الصادقة الجامعة في زمن التذرّر الطائفي والمذهبي وانحسار الرؤية القومية إلى حدود الكيانية والقطرية وما هو أدنى من ذلك من تشكل مجتمعي، غير أنه ورغم قتامة المشهد تبقى أمّتنا ولاّدة قادة لا يغيبون عن سوح الصراع القومي، يجترحون المبادرات ويُخرجون الأمّة من رقادها والجماهير من سباتها وها هي المقاومة البطلة في لبنان وعلى رأسها السيد حسن نصرالله تُعيد للأمّة مجدها وزهوها القومي وترفع رأس العرب عالياً، بعد نكسات وهزائم وسموم التتبيع والتطبيع».
وختم «هاهي سورية بقيادة رئيسها المقدام، تسحق أعتى المؤامرات لتشليع سورية مركز القرار القومي وصخرته الصلبة، فيما المقاومة في فلسطين الحبيبة يلمع سيف قدسها إيذاناً بالنصر الناجز والتحرير الكامل. إن أمّة انجبت ناصراً وأسداً ونصرالله، نصرها محتوم ولن تُهزم أو يخبو نور عزّها».