بو صعب يحذّر المجتمع الدولي: عدم تعليم النازحين يؤدي إلى التطرف
أمل وزير التربية الياس بو صعب من «المجتمع الدولي مساعدتنا في سعينا إلى تعليم النازحين السوريين، لأنها مسؤولية مشتركة لنا جميعاً حتى يعودوا إلى بلادهم، موضحاً أن المشكلة أكبر من أن يتحملها لبنان وحده.
وقال بو صعب خلال اجتماع موسّع مع سفراء وممثلي الدول المانحة والمنظمات الدولية والمؤسسات العالمية المساهمة مع لبنان في تغطية وتمويل أعباء تعليم النازحين من سورية من التلامذة السوريين والفلسطينيين والعراقيين: «نحن مع عودة النازحين إلى بلادهم في أقرب فرصة، ولكن وجودهم على الأراضي اللبنانية يحتّم علينا إدخالهم الى المدارس، والا سنشهد جيلاً غير متعلم يؤدي الى التطرف والجرائم».
وشكر بو صعب السفراء وممثلي المنظمات الدولية على جهودهم، قائلاً: «ان جزءاً من الجهد تم تمويله من موازناتهم، هناك تفاوت في المستويات بين التلامذة اللبنانيين والسوريين وعملنا يقضي بتأمين التعليم من دون أن يؤثر ذلك سلباً على التلامذة اللبنانيين».
وقال: «في الماضي ولأسباب سياسية تم اتخاذ قرار النأي بالنفس تجاه هذه المسألة، ولكننا اليوم نواجه قضية تتعاظم وتحدثنا مع رئيس الحكومة ومع السفراء لأنه يجب مواجهة الأزمة والسعي الى إدخال الاعداد التي نستطيع الى المدارس بدعم المجتمع الدولي».
ولفت إلى أن «بلداناً عديدة ساعدت في تمويل الحرب في سورية، ونحن نطلب تمويل تعليم النازحين نتيجة هذه الحرب، ونأمل من المجتمع الدولي مساعدتنا في سعينا الى تعليمهم، انها مسؤولية مشتركة لنا جميعاً حتى يعودوا الى بلادهم»، معتبراً أن» الفوارق تشكل تحدياً لنا لإيجاد حل سنعمل كفريق واحد لنحقق الهدف بسرعة وبقوة أكبر وسننسق الجهود لينجح العمل معاً».
ثم عرض بو صعب تواريخ تزايد اعداد النازحين وقال: «هناك 1178000 نازح بينهم 403100 في عمر التعليم يتم استقبال 106795 في 160 مدرسة، والإلتزام المالي بلغ حتى الآن نحو 85 مليون دولار، نواجه تحدياً في دوام قبل الظهر حيث يوجد تلامذة لبنانيون وسوريون سوية وهو حاجز اللغة الأجنبية أمام السوريين ما يؤخر المعلمين في الشرح ويؤدي الى تسرب سريع وبأعداد كبيرة، إلى انتقال التلامذة اللبنانيين إلى مدارس أخرى حيث يمكنهم ذلك بسبب تراجع المستوى».
وقال: «إننا أمام تحدي توفير الفرص والظروف التي تجعل تلامذتنا يستمرون في مدارسهم الرسمية وبأن يحظى النازحون بفرص التعليم من دون تسرب، هناك توجه نحو زيادة عدد المدارس التي تستقبل النازحين في دوام بعد الظهر ومنها الغرف الجاهزة والتجهيزات المطلوبة ووسائل النقل وتأمين الصيانة».
بعد ذلك دار نقاش بين الوزير بو صعب والسفراء والحضور.