القرن 22 – توقعات
قد يندرج هذا المقال تحت بند التوقعات والخيال، ولكن لم لا ونحن في القرن الماضي تعرضنا عبر الروايات والمقالات والأفلام والمسلسلات إلى جملة من التوقعات العلمية والسياسية حصلت أغلبها ضمن سياق مدروس بناء على التمهيد الإعلامي والنفسي الذي أصابنا في الوعي وتجهزنا مسبقاً لحصولها في القرن الحالي.
أغلبنا لن يكون حياً عند حلول القرن 22 ولكن ستحفظ التوقعات بطريقة ما وليس هذا بصعب.
ولكن أهم توقع يراودني وأتمناه هو عالم من دون الكيان الصهيوني وبزواله وقتها يمكنك أن تتوقع كل أمر جميل لهذه الكرة الأرضية الأنيقة.
إن علائم الانتفاخ الاستعماري الحالية توشك على الانفجار في حرب حديثة وغريبة هذا القرن ستنتهي بإيلام الإمبريالية الأميركية وتلقينها درساً سيخفي شرها لسنين طويلة، لذلك سيكون لزاماً على الكيان الصهيوني أن يبدأ هو معركته من دون سند ويقوده ذلك للتلاشي.
هذا التوقع هو تمهيد لقرن قادم من الأمان والسلام، ولرب سائل يقول أنحتاج كل هذا الوقت لننجز الزوال !
نعم وبصورة قطعية لأن قوة شياطين هذا الكيان لا يستهان بها طالما يختبئ خلف الإدارة الأميركية وخلف الفوضى الخلاقة الناعمة.
فمن الضروري إخراج الجرذ من جحره لقتله طالما لا نملك غازاً ساماً نضخه في هذا الجحر.
■ومن الطبيعي أن نتخيل عالماً مفعماً بالتكنولوجيا ًفي القرن 22 ولكن هذا الأمر لا يمكن الاستمتاع به والانغماس فيه بقوة وجدارة طالما هناك كيان صهيوني عالمي يفعل كل شيء كي لا يكون أعداؤه في المقدمة.
■ومن الطبيعي أن نتخيل صحوة شعبية عربية ودينية إنسانية تفتح حدود العرب للعرب، ولكن هيهات أن يكون ذلك طالما لم تقتلع الشعوب حكامها المتصهينة أكثر من الكيان ذاته، وطالما تسدل أستار الكعبة فلا حج ولا حجيج في ظل وجود يهود خيبر في حصنهم.
■ومن الطبيعي أن نتخيل بأن البشرية تتعافى من أسقامها بتطور طبي مذهل، ولكن في ظل وجود مختبرات صهيونية ربحية تنتج جراثيم تنشرها في دول تقاوم ودول ترفض الهيمنة ستكون البشرية في مرضها غارقة.
كثيرة هي التوقعات ولكن أهمها للمؤمنين فقط:
أن هناك من يتمنى أن تنطفئ شعلة المقاومة ومحورها، وأن من يتمنى أن يتنعم بالتخاذل يسرع خطاه لمحاصرة الفعل المقاوم، هؤلاء نخبرهم أن القرن الجديد 22 هو عام تسوده المقاومة وتنتصر فيه المقاومة، وقد يحسب البعض أنه زمن طويل ولكني أراه قريباً نمضي إليه بالتراكم الواثق الهادئ.
فأهم توقع عندي زوال الكيان… زوال الكيان الصهيوني.