شربل لـ«النشرة»: احتمال لجوء الإرهابيين للاغتيالات لإشعال الفتنة
رجّح وزير الداخلية السابق مروان شربل محاولة الإرهابيين اللجوء لمسلسل الاغتيالات بعدما بات من الصعوبة عليهم إرسال السيارات المفخخة لاستهداف المدنيين، معتبراً أن «هدفهم من السيارات المفخخة خلق بلبلة وصولاً إلى أحداث فتنة، أما استهداف شخصيات مهمة فيهدد مباشرة بإشعال الفتنة».
وأشار شربل إلى أن «التنظيمات الإرهابية تسعى حالياً لدخول لبنان، على أن يسبق ذلك تأمين قاعدة لها وبيئة حاضنة من خلال خلق فوضى داخلية وهو ما نجحت به في سورية والعراق وليبيا وغيرها من الدول»، ولفت إلى أنّ «هذه التنظيمات لم تعد تفيدها الخلايا النائمة بل هي تحتاج إلى إيقاظ هذه الخلايا ودعمها بفوضى داخلية ما يتيح تقدمها باتجاه الداخل اللبناني».
وأكّد شربل أنّه ليس خائفاً من نجاح مخطط الإرهابيين السابق ذكره طالما هناك وفاق وتفاهم وحوار سياسي بين الأفرقاء اللبنانيين، مشدداً على أن الأمن في لبنان سياسي تماماً كما الاقتصاد والسياحة وغيرها من القطاعات، «ولعل ما حصل في طرابلس بحيث انتهت جولات المعارك المحتدمة بتسوية سياسية أكبر دليل على أن أكبر مشكلة في لبنان تُحل بالسياسة والتوافق».
وأعلن شربل تأييده المطلق للحوارات السياسية الحاصلة، معتبراً أن «الحوار السني الشيعي يحل المشكلة الأمنية، فيما الحوار المسيحي المسيحي يحلّ الإشكال السياسي».
وأعرب شربل عن تفاؤله بانتخاب رئيس للجمهورية مطلع الصيف المقبل، لافتاً إلى مؤشرات في هذا الخصوص باعتبار أنّ لا إمكان لاستمرار البلد على ما هو عليه.
ورأى شربل أن «مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال تؤمن للمسلحين في الجرود التغذية واللباس والمازوت بخاصة أن معظم من فيها هم عائلات وأقارب المقاتلين، ورأى أنّ «قرار تفكيك المخيمات ونقل وتوزيع اللاجئين على مخيمات ومناطق أخرى هو عين الصواب».
واستبعد شربل أن يرفض أي فريق سياسي حل مخيمات عرسال باعتبار أن المصيبة في النهاية تجمع، والمعارك وفي حال حصلت فهي لن تستثني أحداً ولا أي طائفة من الطوائف.
ولفت شربل إلى أنه ليس خائفاً من اندلاع معارك حدودية في الربيع «باعتبار أن الجيش قام ويقوم بإجراءات استباقية تضع حداً لإمكان تمادي الإرهابيين بمخططاتهم»، معتبراً أن الاستقرار الأمني الحاصل مقبول.
وشدّد على وجوب وضع اللبنانيين أيديهم بأيدي بعضهم بعضاً لتمرير المرحلة الصعبة التي نمر بها والتي لن تنتهي إلا بانتهاء الصراع الدائر في سورية. وقال: «إذا ظلّت المعارك في سورية 10 سنوات سنبقى نعيش في توتر أمني طوال السنوات الـ10 المقبلة!».