ميليشات بيت جن تفاوض لتسوية أوضاعها
خاص «البناء»
علمت «البناء» أنّ جماعات ما يسمى «الجيش الحر» في منطقة بيت جن ومزارعها تعيش حالة من انهيار المعنويات، وأنّ متزعّمها الملقب بـ«المورو» ينشئ قنوات اتصال مع شخصيات لديها علاقات مع الدولة السورية، وذلك من أجل توسطها لإنتاج نوع من المصالحة بينه وبين الجيش السوري على غرار ما يحصل في حلب وغير منطقة سورية.
وكشفت مصادر مطلعة ومقيمة في تلك المنطقة أن «المورو» أعلن عملياً استعداده المبدئي لقبول شروط الدولة وإنهاء حالة عصيانه في منطقة بيت جن التي يوجد حولها قرى خاضعة للجيش العربي السوري.
ويتوقع أن تكون لهذه الاتصالات نتائج ستظهر قريباً على أرض الواقع…
وبحسب هذه المعلومات فإنّ الاستخبارات «الإسرائيلية» قامت في الأيام الأخيرة بمحاولات عبر وسطاء محليين من أجل الضغط على «المورو» لوقف توجهه لإنشاء مصالحة في منطقة نفوذه مع الدولة السورية، ووعدته بإمدادات عسكرية وبضمانات مختلفة، لكن «المورو» يشك في قدرة «إسرائيل» على تنفيذ هذه الوعود، حتى لو أرادت ذلك فعلاً، وهناك عدة أسباب يبرّر بها اعتقاده، أبرزها – ودائماً من وجهة نظره – أن محيط بيت جن ومزارعها يتشكل من بيئة ديموغرافية يقطنها مواطنون سوريون من طائفة الموحدين الدروز، وهؤلاء ملتحمون مع الجيش العربي السوري ضدّ مؤامرة ضرب سورية. وبالتالي هم مستعدّون للانخراط في الجهد الذي يبذله الجيش العربي السوري في هذه المرحلة لتحرير ريف دمشق الجنوبي الذي تقع في إطاره بلدة بيت جن ومزارعها، وبالتالي فإنّ «إسرائيل» لأسباب كثيرة، ومن ضمنها واقع أنّ ضباط غولاني الدروز – عديد الدروز فيه كبير – هدّدوا حكومة «إسرائيل» بأنهم لن يقبلوا بأيّ تدخل عسكري «إسرائيلي» لمصلحة القوى السورية المناوئة للمواطنين السوريين الدروز في تلك المنطقة.
وعلى هذا يعتقد «المورو» أنّ أيّ ضمانات «إسرائيلية» له لن تكون لها أيّ مفاعيل عملية. وكان «المورو» بحسب هذه المعلومات طلب من الاستخبارات «الإسرائيلية» التأثير على سكان منطقة بيت جن الدروز للانضمام إليه، لكن هؤلاء الأخيرين رفضوا هذه العروض وأكدوا تلاحمهم مع الجيش العربي السوري لإسقاط مخطط ضرب سورية وتقسيمها.