الأمن البحريني يقتحم سجن «جو» ويعتدي على معتقلي الرأي
أقدمت قوات الأمن البحرينية مدعومة بعناصر الدرك الأردني أمس على اقتحام سجن جو المركزي حيث يقبع آلاف المعتقلين السياسيين بطريقة مفاجئة بعدما حاصرت المبنى الرقم 4 داخل السجن.
وأسفرت المداهمات الأمنية المباغتة عن وقوع اشتبكات بين قوات الأمن والمعتقلين الذين احتجّوا على ضرب أحد السجناء من نزلاء مبنى 1، بعد منع أسرته من لقائه في الزيارة المخصّصة له أمس.
كما قامت قوات النظام باستخدام الغاز المسيل للدموع عبر تسريبه الى داخل المبنى لفترة من الزمن ما أدى إلى تسجيل حالات اختناق في صفوف المعتقلين السياسيين. وقد سبق الهجوم على سجن جو، اعتداء قوات الأمن على أهالي المعتقلين أثناء زيارتهم لأبنائهم اليوم، وفق ما أكد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب عبر حسابه على «تويتر»، فيما لم يصدر حتى الآن أي بيان أو تعليق لوزارة الداخليّة.
هذا ووجّه سجناء مبنى الرقم 4 في سجن جو نداءً نقلته وكالة «أنباء البحرين اليوم» أعربوا فيه عن قلقهم على سلامتهم، مطالبين المعنيين بـ«التدخل لمنع وقوع كارثة انسانية»، بخاصة بعدما انهال أفراد من الدرك الأردني العاملون في البحرين بالضرب على كل من المعتقل علي حسين عبدالرسول والمعتقل جميل عبدالغني فضلاً عن الاعتداء على عوائلهم. وقد أعقب هذا الحادث تمرد في السجن حيث تم استدعاء قوات «مكافحة الشغب» التي وُضعت في حالة إنذار وهي على أهبة الإستعداد لمهاجمة المعتقلين الذين يتجاوز عددهم الألف معتقل.
ونبّهت جمعية «الوفاق» بدورها، الى أن الوضع في سجن جو المركزي مقلق جداً، مشدّدة على وجوب وقف الاعتداء على السجناء السياسيين فوراً.
ونشر الناشطون البحرينيون صوراً على «تويتر» تظهر الوضع المتوتر داخل السجن والإصابات التي وقعت في صفوف المعتقلين.