عبد اللهيان التقى نصرالله وعزّى بقبلان وزوجة الصدر: مستمرون بإرسال النفط ومستعدون لإنشاء مترو أنفاق ومعملي كهرباء
استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، بحضور سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان محمد جلال فيروزنيا حيث جرى استعراض آخر الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
وأكد عبد اللهيان ثوابت الموقف الإيراني إتجاه لبنان ودعمه والوقوف إلى جانبه على كلّ الأصعدة، فيما شكر السيد نصر الله للوفد الزائر وقوف الجمهورية الإسلامية في إيران إلى جانب لبنان دولةً وشعباً ومقاومةً خلال كل العقود الماضية إلى اليوم، مشيراً إلى أنها أثبتت أنها «الحليف الصادق والصديق الوفي الذي لا يخذل أصدقاءه مهما كانت الظروف صعبة وأن الآمال كبيرة جداً لخروج لبنان من هذه المحنة التي أصابته وبتعاون الجميع إن شاء الله».
كذلك، استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقرّ المجلس، عبد اللهيان وفيروزنيا والوفد المرافق، في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان والسيدة رباب الصدر شرف الدين والأمين العام للمجلس نزيه جمول.
وقدّم عبد اللهيان التعازي باسمه وباسم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والحكومة الإيرانية برحيل رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان وزوجة الإمام السيد موسى الصدر بروين خليلي، منوّهاً «بالدور الكبير للإمام قبلان في حفظ الوحدة الوطنية والإسلامية ونصرة قضايا الأمّة وشعوبها، وحرصه على أن يظلّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى كما أراده الإمام الصدر صرحاً جامعاً لكلّ اللبنانيين»، مشيداً «بمسيرة الإمام الصدر في تأسيس المقاومة ورفع الحرمان والظلم عن المستضعفين والمحرومين ونصرة القضية الفلسطينية».
من جهة أخرى أكد عبد اللهيان في مؤتمر صحافي في ختام زيارته لبنان «أنّ إيران ستساعد لبنان الشقيق للعبور من أزمته»، قائلاً «مستعدّون للمساعدة عبر استثمارات إيرانية أو لبنانية لإقامة معمليْن لإنتاج الكهرباء».
وأضاف «إننا مستمرون بإرسال المشتقات النفطية إلى لبنان»، آملًا أن «يكون في المستقبل في سياق اتفاقيات بروتوكولية بين البلدين».
ولفت إلى أنّ «إيران على استعداد لتأمين حاجات لبنان من الأدوية والأغذية والمستحضرات الطبية وأكدنا للمسؤولين اللبنانيين أنّ إيران على استعداد لإنشاء مترو الأنفاق أيضاً».
وقال إنّ بلاده «تكنّ احتراماً كاملاً لسيادة لبنان وتعبّر عن رغبتها ببذل جهودها لدعم لبنان من خلال التعاون بين الحكومتين ومستعدون للتعاون في المجالات كافة».
ورأى أن «دول المنطقة وشعوبها لن تسمح للولايات المتحدة بأن تنجح في حربها الاقتصادية وحصارها على لبنان»، آملاً «من خلال الانفتاح الإقليمي كسر الحصار الذي يستهدفنا جميعاً».
وأعلن أن «المحادثات الإيرانية السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، ولكننا نحتاج للمزيد من الحوار، وحتى الآن توصلنا إلى اتفاقات معينة»، مؤكداً أن «دور إيران والسعودية له بالغ الأهمية على صعيد إرساء الاستقرار في المنطقة».
ولفت إلى «أننا سنعود الى محادثات فيينا على أن يتم تحقيق المصلحة الوطنية لإيران وشعبها»، مشدّداً على «أن السلوك الأميركي هو المعيار الأساس في ما يخص المحادثات النووية».
وأكد أنّ «الكيان الصهيوني أصغر من أن يشكل تهديداً بوجه إيران، ومع ذلك لن نقبل بحضوره أمنياً قرب حدودنا»، مشدداً على أنّ إيران لن تسمح له بأن يقوم بنشاطات استخبارية في الجوار.