الكاظمي يوفد وفداً وزارياً إلى لبنان ميقاتي عرض مع مولوي وعثمان شؤون الأمن واطّلع من سلامة على الوضع المالي
تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع زواره أمس في السرايا الكبيرة، شؤوناً سياسية وأمنية ومالية. وفي هذا الإطار عرض مع وزير الداخلية بسام مولوي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد، الوضع الأمني في البلاد وشؤون قوى الأمن.
واجتمع ميقاتي مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واطّلع منه على الوضع النقدي والإجراءات التي يتخذها مصرف لبنان.
كذلك، التقى ميقاتي وفد سفراء الدول الإسكندينافية الذي ضم: سفيرة السويد آن ديسمور، سفيرة فنلندا تارجا فرنانديز، سفيرة الدانمارك ميرتيه جوهل، نائب رئيس بعثة النروج سفن ورولدسن وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع والتطورات العامّة.
وأعلنت سفيرة السويد أن اللقاء كان ممتازاً جداً «بحثنا خلاله في المواضيع الملحّة المتعلقة بالانتخابات النيابية المقبلة والأوضاع الاقتصادية وأوضاع الطاقة، وعبّرنا عن اهتمامنا كبلدان بما يحصل وما يمكننا فعله لمساعدة لبنان في هذه الأوضاع الصعبة، كما شدّدنا على موضوعي المحاسبة والجندرة».
أما سفيرة الدانمارك فقالت «كان اللقاء جيداً وصريحاً مع رئيس الحكومة وتمحور حول التحديات الكبيرة والتزامه بمعالجتها ومنها على سبيل المثال الكهرباء التي هي أولوية الأولويات وأيضاً تقديم الخدمات العامّة للسكان».
بدورها أعلنت سفيرة فنلندا «بحثنا في البعد الإقليمي للأوضاع ونحن كدول إسكندنافية لدينا تعاون ممتاز لاستجرار الكهرباء منذ مئة عام ونحن نشجّع على هذه الأنواع من الحلول في المنطقة لمنفعة الجميع».
وأوضح نائب رئيس بعثة النروج، أنه جرى البحث بموضوع الجندرة «وقد عبّرنا عن بعض القلق من ضعف التمثيل النسائي في الحكومة ونتمنى أن يكون هناك تمثيل افضل مستقبل».
والتقى ميقاتي سفير العراق حيدر شياع البراك يرافقه نائب السفير أمين عبد الإله النصراوي وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامّة.
وإثر اللقاء قال «قدّمنا للرئيس ميقاتي تهاني دولة رئيس الوزراء والحكومة والشعب العراقي لتشكيله الحكومة اللبنانية، وشرحنا له تفاصيل العملية الانتخابية التي جرت في العراق. تفضل دولته مشكوراً بشرح البرنامج الوزاري للإصلاح والتحديات والمشاكل التي تواجه لبنان، وأبدينا من جانبنا كل رغبة واستعداد لمساعدة لبنان بافضل طريقة ممكنة».
ورداً على سؤال عن الفيول العراقي أوضح «أن مسؤولية العراق هي في إيصال النفط إلى الجانب اللبناني، أمّا تفاصيل الوصول وإرسال هذا الوقود إلى محطات الكهرباء فهي مسؤولية الجانب اللبناني».
كما التقى ميقاتي ممثل بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس لدى بطريركية موسكو وعموم روسيا المطران نيفون صيقلي، في حضور الوزير السابق نقولا نحاس. ثمّ أعضاء الهيئة الوطنية لاتحاد كشاف لبنان برئاسة القائد جورج الغريب.
من جهة أخرى، وجه رئيس مجلس الوزراء كتاباً إلى وزارة الخارجية طلب فيه التعميم على البعثات الديبلوماسية والقنصلية اللبنانية لبذل الجهود لتمكين الطلاب في الخارج من متابعة دراستهم.
وأجرى ميقاتي اتصالاً هاتفياً برئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي وهنّأه على نجاح الانتخابات التشريعية العراقية وجرى البحث في العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. ووجه ميقاتي دعوة إلى الكاظمي لزيارة لبنان، وتبلّغ من الثاني أنه سيوفد وفداً وزارياً إلى لبنان للبحث في الملفات المشتركة.