باسيل عرض الأوضاع مع إيخهورست والتقى وفداً برلمانياً بريطانياً
تابع الوفد البرلماني البريطاني، برئاسة النائب عن حزب العمّال أندرو لاف، جولته على المسؤولين اللبنانيين، وبحث أمس «قضايا تتعلق بوضع النازحين في لبنان، والدعم الذي يمكن للحكومة البريطانية أن تقدمه في هذا الإطار للتخفيف من المشاكل التي يواجهها لبنان»، مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. كما تناول البحث العلاقات بين البلدين، وما تقوم به بريطانيا لضمان استقرار لبنان.
وتطرق لاف بعد اللقاء إلى الدعم العسكري الذي تقدمه بلاده للجيش اللبناني، قائلاً: «نحن مسرورون من تقديم حكومتنا الدعم العسكري للجيش اللبناني لتمكين قدراته، وستواصل القيام بذلك. ومن ضمن المواضيع التي سننقلها إلى حكومتنا هي المشاكل التي يواجهها لبنان على حدوده الشرقية، وسنعبِّر عن رأينا بضرورة الأخذ في الاعتبار إمداد لبنان بالدعم الإضافي وتأمين أمن الحدود اللبنانية».
وعن دعم النازحين، أشار لاف إلى «أنّ خطة الطوارئ التي وضعتها منظمات دولية منها التابعة للأمم المتحدة، ولا سيما لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لا تتضمن مساعدة النازحين فحسب، بل تتضمن أيضاَ مساعدة المجتمعات المضيفة».
وأضاف: « قلنا لوزير الشؤون الاجتماعية خلال لقائنا أمس، إنّ الحاجات الفورية كإمداد هؤلاء بالغذاء والأغطية، يبدو أنها تسير بشكل جيد، لكنّ المشكلة الأكبر تكمن في توفير المساعدة على المدى الطويل، كالتعليم والصحة، وسوف نثير هذا الموضوع في بريطانيا ونحثّ الحكومة على إعادة النظر بدقة في طبيعة العمل الذي قد يقدم للمساعدة».
وكان باسيل استقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا ايخهورست، ترافقها سفيرة إسبانيا ميلاغروس فرناندو.
وقالت إيخهورست بعد اللقاء: «كان اجتماعاً جيداً جداً، دعونا خلاله الوزير باسيل إلى حضور اجتماع موسع ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع كلّ شركائنا في المنطقة، في برشلونة في 13 نيسان». وأضافت: «نريد أن نستطلع آراء دول المنطقة حول ما يتوقعونه من أوروبا، وكيف بإمكاننا المساعدة بطريقة أفضل والتركيز على مشاكل كلّ دولة على حدة، على الصعد كافة: السياسية والاقتصادية والمالية، والتركيز الأكبر سيكون على الأمن والطاقة».
وأوضحت إيخهورست أنّ «موضوع النازحين السوريين مهم جداً للبنان والأردن، إنما سنتطرق في هذا الاجتماع إلى قضايا دول منطقة الجنوب كلها. ولبنان مهتم بلعب دور فاعل مع الدول العربية الأخرى، من أجل جعل الاتحاد الأوروبي أقرب إلى احتياجات دول المنطقة».