الملكي وبورتو إلى ربع النهائي
نجا ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي 10 ألقاب من شالكه الألماني وعبر إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بصعوبة بالغة على رغم خسارته 3-4 على ملعب «سانتياغو برنابيو» في إياب ثمن النهائي.
وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفين 25 و45+1 وأضاف الفرنسي كريم بنزيمة الثالث 55 ، وجاءت أهداف شالكه عبر النمسوي كريستيان فوكس 20 والهولندي كلاس يان هونتيلار 41 و85 وليروي ساني 57 . وكان ريال مدريد فاز ذهاباً على أرض منافسه 2-0، فتأهل إلى دور الثمانية بأفضلية الأهداف.
وحطم رونالدو الرقم القياسي لعدد الأهداف في المسابقات الأوروبية الذي كان مسجلاً باسم نجم النادي الملكي السابق راؤول غونزاليس بتسجيله هدفه الـ78. وكان راؤول سجل 77 هدفاً في جميع المسابقات الأوروبية. وعادل البرتغالي أيضاً الرقم القياسي لغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني برصيد 75 هدفاً في بطولة دوري أبطال أوروبا بالذات.
ويأتي التأهل الصعب للميرينغي بعد خسارته المفاجئة أمام أتلتيك بلباو 0-1 وفقدانه صدارة الدوري الإسباني لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة الذي اكتسح رايو فايكانو 6-1 في اليوم التالي.
وكان شالكه على وشك ردّ الدين لريال مدريد الذي أقصاه من الدور نفسه الموسم الماضي، إذ وعلى رغم خسارته على أرضه 0-2 ذهاباً، كان على وشك قلب الطاولة على النادي المدريدي في عقر داره بحصوله على عدد من الفرص في الدقائق الأخيرة.
وسبق للملكي أن اجتاز شالكه الموسم الماضي أيضاً عندما سحقه 6-1 في ألمانيا، ثم جدد فوزه عليه 3-1 في مدريد. لكن شالكه أوقف سلسلة انتصارات ريال مدريد المتتالية في البطولة، إذ كان عادل رقم بايرن ميونيخ الألماني الذي حققه بين نيسان وتشرين الثاني 2013 بعشرة انتصارات.
كما تأهل بورتو البرتغالي إلى ربع نهائي البطولة باكتساحه ضيفه بازل السويسري 3-0. وسجل الجزائري ياسين براهيمي 14 والمكسيكي هيكتور هيريرا 47 والبرازيلي كاسيميرو 56 الأهداف الثلاثة. وكان الفريقان تعادلا ذهاباً 1-1 .
ولم يخسر بورتو، المتوّج في 1987 و2004، سوى مرة وحيدة في 6 مواجهات أمام فريق سويسري وتصدر مجموعته بسهولة في الدور الأول أمام شاختار دانيتسك الأوكراني وأتلتيك بلباو الإسباني وباتي بوريشوف البيلاروسي. أما بازل فكان يخوض المراحل الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه فقط.
أنشيلوتي يعترف بهبوط مستوى فريقه
اعتذر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الميرينغي عن الأداء السيئ الذي قدّمه فريقه أمام شالكه الألماني أول من أمس، معترفاً في الوقت ذاته بهبوط مستوى ريال في الفترة الأخيرة.
وقال أنشيلوتي: «أعتذر من الجميع لأننا لعبنا بشكلٍ سيئ جداً، وهذا ليس جيداً لسمعة الفريق». وهي الخسارة الخامسة للملكي في 15 مباراة خاضها هذا العام. كما أنها الخسارة الأولى له في البطولة على ملعبه «سانتياغو برنابيو» بعد 21 مباراة لم يعرف فيها للخسارة طعماً.
وأضاف: «نستحق صافرات الاستهجان ولكنها يجب أن تكون حافزاً لنا للمباريات المقبلة، فما زلت أثق بهذا الفريق لأنني أعرف ماذا يمكن أن يقدّم»، مشيراً إلى أنه «في الوقت الحالي لا يقدم الفريق المستوى المطلوب منه ولذلك يجب العمل أكثر على جميع الأصعدة ورفع معدل التركيز». وتابع المدرب الإيطالي: «لدينا مشكلات في كل جوانب اللعبة، في الهجوم والدفاع والتصميم والروح القتالية والتركيز».
وعن مستقبله مع الفريق قال أنشيلوتي: «لا أفكر بالأمر، أواصل عملي ويجب أن أقوم به بشكلٍ أفضل وهذا من مهمّات المدرب، لا أعتقد بأن اللاعبين فقدوا الثقة بالمدرب، فالفريق لا يلعب بشكلٍ جيد وهذا أمر غير مفهوم بعد كل الذي حققناه حتى كانون الأول الماضي 22 فوزاً على التوالي »، مضيفاً: «نفتقد الثقة بأدائنا وبهويتنا، وبات من الصعب علينا أن نلعب كما نريد».
من جهة أخرى، قال الإيطالي الآخر روبرتو دي ماتيو مدرب شالكه والفائز بالبطولة مع تشيلسي الإنكليزي عام 2012: «لقد لعبنا جيداً وأظهر الفريق مستوى رفيعاً فعلاً، فعلنا كل شيء للاستمرار في البطولة، فزنا بالمباراة ولكن ذلك لم يكن كافياً». وأوضح: «من جهة نحن سعداء لتحقيق الفوز، لكن في الوقت ذاته سجلنا أربعة أهداف وفشلنا في التأهل. افتقدنا القدر الكافي من الحظّ للتأهل».
وتابع: «ريال مدريد لم يجد أبداً إيقاعه لأننا منعناه من ذلك، ولكنه أظهر أنه يمتلك النوعية المطلوبة لأنه سجل ثلاثة أهداف من عدد قليل من الفرص وهذا ما صنع الفارق».