ماجد حلاوي… العقيدة المتوهّجة حتى الرمق الأخير
} الأمين عباس فاخوري
ما قاله الأمين عباس فاخوري عند رحيل الرفيق ماجد حلاوي، أقوله بدوري، فقد عرفت الرفيق ماجد بعد أن كنت تعرّفت إلى شقيقه، المميّز بنضاله ومناقبيّته والتزامه القومي الاجتماعي، الأمين باسل حلاوي(1)، وبقيت على تواصل مستمر معه لم يتوقف. في سنواته الأخيرة، يتصل هاتفياً رغم أوجاعه، وأتصل به فأطمئن، إلى أن فارقنا وسط حزن وحسرة كل من عرفه.
لذلك، لن أضيف على الكلمة الصادقة التي نشرها الأمين عباس فاخوري، سوى التأكيد على صحة ما جاء فيها، وإلى أن الرفيق ماجد حلاوي قد سطّر حضوراً قومياً اجتماعياً جميلاً سيبقى خالداً في تاريخ منفذية صور، وفي المكتبة القومية الاجتماعية، وقد أغناها بكتابه – المرجع عن الأكذوبة التاريخية التي جعلتها الدعاية الصهيونية تتسرّب إلى عقول الشعوب، فتستقر وتُعتمَد، كأنها حقيقية، فيما هي من صنع أدوات المكر اليهودي.
ل.ن.
الرفيق ماجد حلاوي طاقة ثقافية وإعلامية، نهل من فكر سعاده وتراثه وآمن بالحزب فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها..
كان مفعماً بالحياة، وهو الذي اعتبرها كلها حياة صراع من أجل قضية آمن بها وناضل في سبيلها بنشر الوعي والفكر، وكان دائم الفرح حتى في أحلك الظروف وأشدّها صعوبة.
كان دوماً يتحدث عن الأمل لقناعته بأننا «لو فررنا من النصر فما استطعنا لأنه القضاء والقدر»، وهذا ليس غريباً على من اعتنق العقيدة السورية القومية الاجتماعية واختزنها في روحه ومارسها قولاً وفعلاً، هذه العقيدة اتّقدت في داخله ولم تخفت لها نار، بل بقيت متوهّجة حتى الرمق الأخير..
كان صلباً في مواقفه، وهو الذي نقرأ في كتاباته تحفيزاً على الدفاع عن الحق في مواجهة مغتصبيه، ورفضاً للفساد والطائفية والانقسامات الاجتماعية..
لقد خلع لباس العائلة وجسّد في سلوكه ومناقبيّته الإنسان المجتمع عن قناعة وإيمان، وآمن بالتغيير المجتمعي عن طريق العقل، وآمن أيضاً بأنّ القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.
رحل الرفيق ماجد، لكن ذكراه باقية، فهو المناضل القومي والمثقف المتمسّك بقناعاته، وهو الصحافي والكاتب الذي أصدر العديد من المؤلفات، أبرزها كتاب «الأكذوبة التاريخية» الذي يلقي الأضواء على أكذوبة «الهولوكوست»، أو ما يُعرف بمحرقة اليهود، وهو الكتاب الذي ترك أثراً كبيراً بين أبناء شعبنا وكان مرجعاً للكثير من الباحثين والصحافيين.
ودّعنا الرفيق ماجد حلاوي، صاحب السيرة العطرة، الذي أورثنا الأمل بحياة أفضل لأبناء أمتنا الجريحة، حياة ركائزها الحق والخير والجمال، حياة مقاومة وعزة وكرامة وعنفوان، لأننا أبناء الحياة ونؤمن بأنها وقفة عز.
الأكذوبة التاريخية
عام 1988، أصدر الرفيق ماجد حلاوي «الاكذوبة التاريخية» عن «دار ومكتبة التراث الأدبي» لصاحبها الرفيق غسان الخالدي، ترجمةً وإعداداً، الكتاب الموثّق الذي كان أصدره البروفيسور روبير فوريسون(2) وقدّمت له الإعلامية ماريا بول ميمي(3).
هذا الكتاب يجب أن يقرأه كل من يرغب الاطلاع على حقيقة مزاعم الصهيونية من تعرّض ملايين اليهود إلى الموت على يد الحكم الألماني النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
هل فعلاً قُتل ستة ملايين يهودي
خلال الحرب العالمية الثانية؟
بعض الجواب نراه في الصفحات 5 – 6 – 7 – 8 و9، وفي الصفحات الأخرى حيث العناوين: قضية غارودي، لولون، ماثيو، و»قضية فورسون وجماعته»، و»قضية فالدهايم وغير ذلك مما يرد في الكتاب – المرجع، الذي ننصح بقراءته.
«سؤال صغير وبسيط نعتقد أنه من الطبيعي ومن المشروع أن نطرحه على أنفسنا حين نحاول دراسة التاريخ وبحث شؤون ومسائل الحرب العالمية الثانية.. ولكن مجرد طرح هذا السؤال ممنوع في الغرب، وممنوع أن يكون هناك جدل ونقاش حول مسألة «الإبادة الجماعية» و»غرف الغاز» التي قيل إنّ الألمان كانوا يقتلون اليهود فيها بالآلاف، لا بل بعشرات ومئات الآلاف.
وقد يظن القارئ العربي أننا نبالغ، ولكننا ومن خلال هذا الكتاب سنعرض بعض الوقائع والحقائق، طالبين منه القراءة المتبصّرة الواعية، والاستعداد للنقاش والحوار الجدّي والعميق، والتخلّص من كل قيود التبعية الفكرية والثقافية، وإطلاق العنان لعقله ولإدراكه ولاستقلال فكره وإرادته.
ضجة في فرنسا
«في صيف 86، ثارت ضجة كبيرة في فرنسا حول أطروحة دكتوراه جامعية قدّمها المهندس الفرنسي هنري روك Roques (65 سنة) في جامعة «نانت»، ونال عليها درجة جيد جداً في 15 حزيران 1985.
ففي أيار 1986، نشرت بعض الصحف (اليمينية واليسارية) المحلية (في منطقة نانت) تهجمات واتهامات ضد روك وضدّ الأساتذة الذين ناقشوا أطروحته ومنحوه درجة جيد جداً، وضدّ الجامعة ومدرائها وموظفيها الذي سمحوا بحصول هكذا جريمة!
وسرعان ما انتقلت القضية إلى باريس، وحملتها صحفها ومجلاتها، وعلى الأخص ليبراسيون ولوماتان ولونوفيل أوبسرفاتور (كلها مقرّبة من الحزب الاشتراكي والأوساط الصهيونية.
وسبب الضجة والحملة أنّ أطروحة السيد روك تتناول موضوع «غرف الغاز» التي قيل إنّ هتلر استعملها لإبادة «ستة ملايين» يهودي أوروبي إبان الحرب العالمية الثانية. والأطروحة تقول، ومن خلال نقد الروايات الشفوية والخطية المتواترة حول قضية غرف الغاز، بأنّ هذه الغرف لم يكن لها وجود.. أي أنّ كل الأكذوبة الصهيونية قائمة على التباكي على ضحايا النازية وعلى اضطهاد اليهود، وعلى استغلال عقدة الذنب لدى الأوروبيين عامة ولدى الألمان خاصة، هي قيد الانهيار.. وهذا سر الحملة والضجة التي ثارت في فرنسا، وبعد سنة تماماً من نقاش الأطروحة ونَيل صاحبها درجة الدكتوراه في التاريخ.
والأطروحة تقع في جزئين من 371 صفحة، وفيها يفند روك «الشهادات» التي قُدّمت حول غرف الغاز وحول إعدام اليهود جماعياً فيها أو إبادتهم، ويظهر تناقض وكذب ولا تاريخية ولا علمية هذه «الشهادات» (التي لم يناقشها أحد أو يقرأها أحد في بلادنا وللأسف).
وما أن ثارت الضجة في الصحف والمجلات والإذاعات، تحرّك اليهود وأتباعهم، وخصوصاً في اليسار الفرنسي (الحزب الاشتراكي) الذي يريد كسب نقاط داخل أوساط الجاليات اليهودية ضدّ الحكم الديغولي، وإظهار تهاون هذا الحكم مع «النازيين الجدد»، حيث شكّلت «وزارة البحث والتعليم العالي» لجنة خاصة للتحقيق، قدّمت تقريراً عن أعمالها في آخر شهر حزيران – يونيو 1986، وكان من نتيجة ذلك صدور قرار وزاري عن «وزير البحث والتعليم العالي»، السيد آلان فاكيه، بإلغاء أطروحة روك وشهادته، وبإيقاف الأستاذ المشرف على الأطروحة عن العمل. وهذا الأستاذ الذي واكب الأطروحة وترأس لجنة مناقشتها هو «جان كلود ريفيير»، وقد كان مديراً لكلية الآدب (أعوام 1980 – 1982) وعضواً في «المجلس الأعلى للجامعات في فرنسا»، وهو أعلى هيئة جامعية في البلاد توزّع الدرجات والاختصاصات وتحدد أماكن عمل الأساتذة الجامعيين، كما كان ريفيير عضواً في «لجنة خبراء» المجلس الأعلى.
أمّا بقية الأساتذة المناقشين للأطروحة، فقد صدرت أيضاً بحقهم نفس القرارات القاسية (وهم: تييري بورون – جاك فياران – وبيار زند).
وفي 30 تموز 1986، دعا روك الصحافيين إلى مؤتمر صحافي لشرح موقفه ووجهة نظره، فسبقه إلى هناك عشرات المتظاهرين من أعضاء منظمة «إس أو إس راسيسم» – SOS Racism – وهي منظمة صهيونية اشتراكية، وتضامن الصحافيون اليساريون مع المتظاهرين في منع روك من الكلام (ليبراسيون – لوماتان – لوموند – 31 تموز).
صحيفة ليبراسيون الصهيونية الاشتراكية لم تخفِ تحريضها ضدّ روك وضدّ زملائه وأصدقائه، فنشرت قوائم بأسماء كل الذين يقفون نفس موقف روك في الحديث عن أكذوبة غرف الغاز وأسطورة الهولوكوست (المحرقة – وهي تُستعمَل عالمياً للإشارة إلى الدعاية الصهيونية حول إحراق وذبح وإبادة ستة ملايين يهودي على أيدي النازية). ومن بين الأسماء التي نشرتها ليبراسيون: نعوم تشومسكي، وهو يهودي أميركي وعالم لغويات شهير. بيار غييوم، وهو ناشر يساري فرنسي. روبير فوريسون، وهو أستاذ جامعي كان أول من طرح في فرنسا هذه القضية عام 1978، وبول راسينييه، وهو أديب وكاتب يساري فرنسي من المقاومة ضدّ الاحتلال الألماني وتعرّض للاعتقال وعاش المعسكرات النازية في الحرب، وكتب كتباً هامة وخطيرة حول المعتقلات وحول أكاذيب اليهود وكل السياسيين الفرنسيين (الكتب صدرت أعوام 1946 – 1949 وهي اليوم مفقودة).
وصحيفة ليبراسيون هاجمت وزير البحث والتعليم العالي لأنه لم يحدد في تقريره حول القضية النقاط التالية:
«اين جرى نقاش الأطروحة، أي: في أية غرفة بالضبط؟ ومن حضر المناقشة، أي من هم الحضور وليس فقط هيئة الأساتذة المناقشين؟» (ليبراسيون 31 تموز).
كما أنّ الجريدة المذكورة تهاجم الأساتذة الذين رفضوا في كلية الآداب – جامعة نانت – التوقيع على عريضة ضدّ جان كلود ريفيير (الأستاذ المشرف على الأطروحة) – ليبراسيون 31 تموز ص 11.
وهذه ليست أول مرة تُثار فيها مثل هذه الضجة في فرنسا وحول هذا الموضوع. فكلّ أسبوع، لا بل أحياناً كل يوم، تحمل الصحف والمجلات الفرنسية أخبار دعوى ومحاكمات بتهمة «العداء للسامية». فكلّ مواطن يتجرّأ على طرح سؤال أو استفهام أو موضوعة أو أطروحة حول قضية اليهود و»إسرائيل» والصهيونية، متهم بالنازية وبالعداء للسامية، ويتم تغريمه بمبالغ كثيرة، إضافة إلى الضغوطات الاجتماعية والأدبية والمعنوية والسياسية والمعيشية التي يتعرّض لها. واشهر قضيّتين في هذا الإطار (قبل قضية الأستاذ روك) هما قضية «غارودي – لولون – ماتيو» وقضية «فوريسون». ومؤخراً أيضاً قضية فالدهايم التي كانت قضية فرنسية أكثر من كونها قضية نمساوية، وقبل الكلام عن هذه القضايا نذكر أنّ النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي السيد برنار أنتوني قد حوكم في 4 حزيران 86 للمرة الرابعة بتهمة «التحريض على إثارة النعرة العنصرية والعداء للسامية»، وذلك لأنه قال لمندوبة جريدة لوموند في 19 أكتوبر 1985:
«ألا نستطيع في النهاية أن نتكلم ونناقش المسألة اليهودية كما نناقش ونتكلم عن مسألة الباسك على سبيل المثال؟ إننا نلاحظ أو ننقل بعض الملاحظات ذات الطابع الاجتماعي: أن هناك قوة في فرنسا لا تقبل ولا تريد الاندماج بمجتمعنا، وبالنسبة إليها فإنّ مصالح «اليهودية» تأتي أولاً وقبل مصالح المجتمع الفرنسي».
وفي شهر أيار 1986، حُكم على جريدة فرنسية تصدر في منطقة الإلزاس – اللورين واسمها «نيو ستيمة» New Stimme بغرامة قدرها عشرة آلاف فرنك بنفس تهمة «التحريض على إثارة النعرة العنصرة والعداء للسامية»، وذلك لمقال نشرته في حزيران 1985 يتناول استعمال اليهود لموضوع غرف الغاز في دعايتهم الصهيونية في فرنسا.
وفي لوس أنجلس بأميركا، انعقد في صيف 1983 مؤتمر أو ندوة فكرية لمناقشة قضية «الهولوكوست» و»غرف الغاز» وذلك من الزاوية التاريخية. (ليبراسيون 24 أيار 1986).
وفي تموز 1984، أحرق الصهاينة مكتبة تاريخية وثائقية للمجموعة التي نظّمت ندوة صيف 1983، وهي مجموعة من أساتذة التاريخ ينتمون إلى مدرسة اسمها «مدرسة المراجعة التاريخية»، وتهتم بإعادة النظر وبمراجعة ما كُتب حول الحربَين العالميتين الأولى والثانية، وهي مدرسة قديمة تعود في أصولها إلى عام 1928، وتصدر كتباً ومجلاتٍ عديدة.
هذه عيّنة بسيطة وسريعة من الأحداث أو القضايا التي مرّت وتمرّ يومياً مرور الكرام أمام أنظارنا، من دون تدقيق أو تحقيق أو تعليق.
***
ومن شقيقه حضرة الأمين باسل حلاوي هذه الكلمة التي ننشرها مع شكرنا وتقديرنا لحضرة الأمين الصديق:
ولد الرفيق أحمد ماجد حلاوي في الأول من أيار سنة 1951، في مدينة فريتاون عاصمة سيراليون، وبعمر الثلاث سنوات والنصف، أرسله والداه الى لبنان وتمّ تسجيله في مدرسة القلبين الأقدسين في الشلارفية – السيوفي (في القسم الداخلي) وهي بإدارة الراهبات، ملتحقاً بشقيقته وشقيقيه الأكبر منه سناً…
وبعد سنوات معدودة تمّ نقله الى مدرسة اليسوعية في الجمهور وبقي فيها حتى نهاية المرحلة الثانوية.
كان طالباً مجتهداً في التحصيل المدرسي، كما عُرف بميله الى الرياضة البدنية وقد برع من بينها بلعبة كرة الطاولة وحصل على عدة أوسمة وكؤوس في المباريات التي كانت تجري بين المتفوّقين في هذا المجال مع طلاب في مدارس أخرى.
مرحلة الاختصاص: تسجل في جامعة اليسوعية لدراسة مادة الاقتصاد لسنة واحدة فقط ولم يكمل، ثم انتقل الى دراسة مادة الكومبيوتر والتي لم يكمل دراسته فيها ايضاً.
في هذه الاثناء، وبعد توقفه عن الدراسة الجامعية انتقل الى مدينة صور حيث أقسم يمين الانتماء للحزب السوري القومي الاجتماعي وبعدها بفترة عيّن في مسؤولية حزبية.
غير انّ إرادة الاختصاص لديه جعلته يقرر السفر الى الولايات المتحدة قاصداً مدينة شيكاغو ونزل عند شقيقه الدكتور محمود حلاوي (طبيب نسائي) الذي أصرّ على إقامته عنده وهناك تسجلّ في جامعة ليكمل دراسته في اختصاص الكمبيوتر، ومكث هناك لمدة سنتين.
وخلال وجوده في شيكاغو، تواصل مع الرفقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي وتابع معهم النشاط الحزبي. وبقي ناشطاً حزبياً طيلة فترة وجوده في شيكاغو حتى سفره الى فرنسا عام 1979.
وهو في شيكاغو بدأ الاعداد لكتابة مقالات وأبحاث ودراسات قام بترجمتها في الإنكليزية الى العربية ثم نشرها لاحقا في جريدة السفير ومجلة صباح «الخير – البناء».
ولأسباب خاصة فضل الانتقال الى فرنسا حيث كانت شقيقته الكبرى والتحق هناك بجامعة «ليون – برون»، وفيها بدأ دراسة مادة الترجمة في لغات ثلاثة هي العربية والفرنسية والإنكليزية.
اثناء وجوده في مدينة ليون، اطلع على إنتاج للكاتب الفرنسي روبير فوريسون Robert Faurissan ذات العنوان يعد للطباعة «الاكذوبة التاريخية»: هل فعلاً قتل ستة ملايين يهودي؟
أعجب بهذا الكتاب الذي يدحض كذب الصهاينة وقرّر العمل على الحصول عليه لترجمته من الفرنسية الى العربية.
عاد الرفيق أحمد ماجد حلاوي الى لبنان في نهاية عام 1983 او في أوائل عام 1984، وهو في الوطن بقي مهتماً بالحصول على نسخة من هذا الكتاب وذلك عبر تواصله مع أحد الأقرباء في فرنسا، وتمّ له ما أراد واستلم النسخة سنة 1986 او 1987.
في الوطن التحق بالمؤسسة الحزبية وتمّ تعيينه ناموساً لمنفذية بيروت وكان الأمين الراحل الجزيل الاحترام علي قانصو عميداً للداخلية.
بعد ان انتهى الرفيق أحمد ماجد حلاوي من ترجمة الكتاب في بيروت وأرسله للطباعة، انتقل الى مدينة صور في نهاية الثمانينات حيث تابع نشاطه الحزبي وعين في مسؤوليات حزبية مختلفة.
في التسعينات عيّن مترجماً محلفاً وذلك بدعم من قيادة الحزب آنذاك.
بقي الرفيق احمد ماجد حلاوي على تواصل مع كافة الرفقاء الذين عرفهم في حياته الحزبية بالرغم من بعدهم الجغرافي.
توفي في شهر تموز سنة 2020، في مستشفى جبل عامل في مدينة صور حيث كان يعالج من وعكة صحية (كسر في الورك)، وأقامت له منفذية صور مأتماً وداعياً حزبياً رسمياً.
هوامش
1 ـ باسل حلاوي: عرفته منذ كان طالباً في معهد الرسل في جونية، وبقيت على تواصل رائع معه، تولّى مسؤولية منفذ عام صور. مُنح رتبة الأمانة. اقترن من الرفيقة خالدة حسن مرتضى. اعتُقل أثناء الاجتياح الإسرائيلي. اضطرّ أن يبيع الكثير من أملاكه بفعل انصرافه لتولي المسؤوليات الحزبية، فاضطراره إلى مغادرة «صور» ولبنان بفعل الاجتياح الإسرائيلي، وبعد أن كان تعرّض للاعتقال في سجون الاحتلال. يتمتّع بحضور لافت في صور، ويجسّد في حياته مناقب الحزب، وفضائل الالتزام القومي الاجتماعي.
ـ روبير فوريسون: أستاذ في جامعة ليون. الاختصاص نقد نصوص ومستندات. مولود بالقرب من لندن بتاريخ 25/01/1929.
ـ قضية فوريسون: بحث أعدته ماري بول ميمي لنَيل شهادة الدكتوراه في حقل الصحافة في قسم اختصاصات الإعلام التابع للمعهد الجامعي للتكنولوجيا في جامعة بوردو – 3 – فرنسا للعام 1982 – 1983.