«الإسلامي الوحدوي»: «القوات» رأس حربة لمسعى الوصاية الدولية على لبنان
عقد «اللقاء الإسلامي الوحدوي» جلسته الطارئة في مكتب رئيسه عمر غندور الذي استهل الجلسة بالتهنئة لمناسبة ذكرى المولد النبوي ثم انتقل للحديث عن آخر التطورات في اليومين الماضيين. وقال» يعيش لبنان حالة استثنائية مقلقة بعد «قطوع» مجزرة الطيونة، التي نجح حزب الله وحركة أمل في استيعاب نتائجها خلافا لما أراده القتلة الغدرة، ليس استخفافاً بالشهداء والدماء الزكية، بل تقديراً للصالح العام وعدم الانجرار إلى الفتنة التي جرى التحضير لها بعناية واحترافية واضحة قبل يومين من وقوعها».
وأكد أن «هذا الاعتداء على حرية التعبير يكمل مسلسل إيقاع الفتنة وضرب السلم الأهلي، والهدف دائما الكيد للمقاومة وجرّ البلد إلى الاقتتال ترجمةً للإرادة الأميركية الصهيونية المتمثلة في الأدوات المحلية وهي كثيرة «.
وبعد نقاش واستعراض للوقائع والاطلاع على سير التحقيقات الجارية، نوّه اللقاء بمضمون إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المتلفزة مساء الاثنين الماضي «العامرة بالدفء والعزم وإبداء الحنان لجميع اللبنانيين خصوصاً المسيحيين وحرصه على التواصل مع الجميع وإشاعة الثقة بينهم، محذراً من الوقوع في أضاليل من يريد جرّ البلد إلى الفتنة طاعةً لمشغّليه الذين يسعون إلى فوضى مجتمعية واهتزازات أمنية كالتي حصلت في الطيونة تمهيداً للمطالبة بالوصاية الدولية على لبنان وتنصيب رئيس القوات اللبنانية رأس حربة لهذا المسعى».
وتساءل المجتمعون «عن دور أهل السنّة والجماعة من التطورات المتلاحقة في الأيام القليلة الماضية، وهم من الركائز المجتمعية الأساسية وما كانوا يوماً إلاّ من أوائل المدافعين عن سيادة لبنان، والعروبيون و المتقدمون للنضال ونصرة قضايا الأمّة وفي طليعتها القضية الفلسطينية؟»، مشيرين إلى أن «ما سمعناه من مواقف فاترة حيال مجزرة الطيونة لا يُعبّر عن تاريخ أهل السنة والجماعة وتعاطفهم مع إخوانهم المجاهدين في ساحات المواجهة والشرف».
وتابعوا» وما موقف ذاك المتجلبب في زي لا يشبهه إلا متقرّش ومتكسّب لا يشبه أبداً الرجال الكرام من أهل السنة والجماعة، حاله كحال ذلك السياسي المصاب بصعق سيكولوجي يفتش عن دور ويوقد في صدره فرناً من الكراهية للمقاومة المظفّرة وهو من سيكتوي في نار حقده وسيبقى سجين حقده وفشله».
وختموا متسائلين «أهل السنة والجماعة أين هم اليوم من إسرائيل؟ فإذا كانت إسرائيل باطلاً، فلا يُمكن لأهل السنة والجماعة إلاّ أن يكونوا مع الله والحق».