صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» تواصل استعداداتها لحرب لبنان الثالثة
ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أن قيادة الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» تواصل استعداداتها لحرب لبنان الثالثة، وأنه تقرر في اطار هذه الاستعدادات اعتبار الاسبوع الحالي، أسبوع طوارئ في المنطقتين الوسطى والشمالية.
ونقلت الصحيفة عن قائد الجبهة الداخلية اللواء أيال إيزنبرغ قوله، إن سيتم التدريب على عدة سيناريوات، بينها احتمال سقوط عشرات الصواريخ في العمق «الإسرائيلي»، وانهيار أبنية سكنية، إضافة إلى التدريب على العمل في عدة جبهات، وإنقاذ أعداد كبيرة من المصابين. وأضاف، انه تم اخذ عدة سيناريوات في الاعتبار، على الجبهة الشمالية، انطلاقاً من إدراك حقيقة أن الحديث يدور عن تطور مفاجئ وغير معروف سابقاً.
وقالت الصحيفة إن تصريحات قائد الجبهة الداخلية تتكامل مع توقعات القيادة العسكرية «الإسرائيلية»، والتي تتوقع أن يتعرض العمق «الإسرائيلي» في حرب لبنان الثالثة، لضربات موجعة، بما في ذلك احتمال تعرضها لهجمات انتحارية تنفذها طائرات من دون طيار، داخل التجمعات السكانية، وإطلاق صواريخ واستخدام أسلحة خفيفة من الاراضي السورية واللبنانية، باتجاه بحيرة طبريا، والمستوطنات المحيطة بها، إضافة إلى سيناريو تسلل خلية من حزب الله إلى مدينة عكا، وتنفيذ عمليات قتل جماعية داخل المدينة، وسيطرة خلية أخرى على إحدى المستوطنات المعزولة في منطقة الحدود مع الجولان.
وبحسب مصادر الجبهة الداخلية، فإن الامر الجديد يتمثل بإدراك العدو أنّ السلاح الاستراتيجي الذي يمكنه استخدامه، هو نقل المعركة إلى داخل الاراضي «الإسرائيلية»، وهو ما يعرفه حزب الله بشكل جيد.
«الليكود» وهواجس الخسارة
أشارت صحف عبرية عدّة إلى استطلاع أجرته «قناة الكنيست» أظهر أن أثر خطاب نتنياهو في الكونغرس تبدد. وأنه إذا كانت الاستطلاعات فور الخطاب قد أظهرت توقف نزيف المقاعد من «الليكود» واستعادته مقعدين والتساوي مع «المعسكر الصهيوني»، فإن الاستطلاع الأخير عاد ليظهر أن الفارق ازداد ثلاثة مقاعد لمصلحة «المعسكر الصهيوني». ولا يقل أهمية عن ذلك أن التراجع الذي كان أصاب حزب الوسط «هناك مستقبل» توقف، وأن هذا الحزب بقيادة يائير لابيد صار ينال 14 مقعداً، وأن القائمة العربية المشتركة تنال 13 مقعداً في حين لا ينال «البيت اليهودي» إلا 12 مقعداً، و«إسرائيل بيتنا» خمسة مقاعد فقط. وهذا يثبت أن الميل صار يتجه نحو تراجع معسكر اليمين ولو بشكل طفيف وتقدم معسكر وسط ـ يسار ولو أيضاً بشكل طفيف.
وهناك قناعة متزايدة أن حزب موشي كحلون، «كلنا»، سيشكل على الأغلب بيضة القبان بين المعسكرين. ونظراً إلى العلاقة المتدهورة والحرب القائمة بين أحزاب اليمين الأساسية، «الليكود» و«البيت اليهودي» و«إسرائيل بيتنا»، فإن احتمال تشكيل ائتلاف يميني محض ولو بالتحالف مع حزب كحلون أمر بالغ الصعوبة وإن لم يكن مستحيلاً.
لهذا، يركز كثيرون على احتمال توجه «الليكود» نحو السعي إلى إنشاء حكومة وحدة وطنية. وهذا المسعى يشكل أحد جوانب المعركة القائمة بين «الليكود» و«البيت اليهودي» على رغم تعهد نتنياهو بعدم المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
ويؤمن خبراء في الانتخابات «الإسرائيلية» أن تغير الميول السلبي، ولو بشكل طفيف، يدفع قادة «الليكود» إلى إبداء تخوفات من احتمال ألا تكون نتائج الانتخابات الفعلية مشابهة حتى لنتائج استطلاعات الرأي. ويقول الخبراء أنه كان معروفاً أن الفارق بين نتائج الاستطلاعات والنتائج الفعلية يتراوح بين 20 و25 في المئة سلباً أو إيجاباً، تبعاً للميل التصاعدي أو التنازلي في موقف الجمهور من هذا الحزب أو ذاك. ولذلك فإن «الليكود» الذي يشهد ميلاً تنازلياً يخشى أنه لن ينال المقاعد الـ20 ـ 23 التي تمنحها له استطلاعات الرأي.
والاعتقاد السائد بين الخبراء يتمثل في أن هناك بين أنصار «الليكود» ما يمكن تقديره بثلاثة إلى أربعة مقاعد ممن يمكن وصفهم بـ«الخائبين من نتنياهو»، وهم من سيثقلون على «الليكود» أكثر من سواهم. وهؤلاء من يمكن لأحزاب اليمين الأخرى من «شاس» إلى «البيت اليهودي» التنافس على كسبهم، ولن يذهبوا بحال إلى معسكر الوسط أو اليسار.
ويرى الخبراء أن نيل حزب حاكم 23 مقعداً لا يمكن اعتباره إنجازاً، بل هو شهادة فقر حال. ومن المؤكد أنه بعدد مقاعد كهذا حتى إذا توفرت غالبية لليمين، يستحيل على «الليكود» فرض رؤيته على شركائه الائتلافيين، إذ إن وزنه في الحكومة سيكون بحدود الثلث لا أكثر. عموماً، ملخص الأحداث أنه قبل أسبوع من الانتخابات هناك دلائل كثيرة على ضائقة يعيشها «الليكود».
نتنياهو: ثمّة جهد دولي كبير لإسقاطي في الانتخابات
قال رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو في تصريحات صحافية أذيعت يوم الثلاثاء، إن هناك جهداً دولياً كبيراً لضمان خسارته الانتخابات التي تُجرى الأسبوع المقبل وتشهد تنافساً قوياً.
وبثّت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» تصريحات قالت إن نتنياهو أدلى بها لنشطاء من حزب «الليكود» اليميني الذي ينتمي إليه. وفسرت الإذاعة تلك التصريحات على أنها إشارة إلى التمويل الخارجي لجماعات تقوم بحملة من أجل تغيير الحكومة في «إسرائيل».
ويحظر على الأحزاب السياسية في «إسرائيل» قبول أموال بشكل مباشر من متبرعين من الخارج خلال أي حملة انتخابية. ولكن يسمح بهذا التمويل بموجب القانون «الإسرائيلي» للمنظمات غير الربحية التي تتبنى وجهات نظر سياسية ويقدم مستشارون أميركيون المشورة للمرشحين «الإسرائيليين» منذ سنوات.
وقال نتنياهو: «إنه سباق متقارب للغاية. لا شيء مضموناً لأن هناك جهداً دولياً كبيراً لإسقاط حكومة الليكود».
ليبرمان يهدّد رام الله بردّ قاسٍ عندما يصبح وزيراً للدفاع
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ وزير الخارجية «الإسرائيلية» آفيغادور ليبرمان، هدّد الفلسطينيين وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية في رام الله، بأنهم سيتلقون الردّ على توجّههم إلى المحكمة الدولية، عندما يصبح وزيراً للدفاع. وقال ليبرمان على صفحته الرسمية في موقع «فايس بوك»: «رأيت أن السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى لاهاي بسبب قولي إنه يجب العمل بقبضة صارمة ضد أعدائنا وضدّ من يعملون ضدّ إسرائيل، سيتلقى الفلسطينيون ردّاً قاسياً منّي عندما أصبح وزيراً للدفاع».