جريج استقبل وفد اللقاء التضامني: سنسعى للدفاع عن الحريات الإعلامية من ضمن آلية المحكمة
استقبل وزير الإعلام رمزي جريج بعد ظهر أمس في مكتبه في الوزارة، وفداً من اللقاء التضامني مع محطة «الجديد» وجريدة «الأخبار»، ضم نقيبي الصحافة محمد البعلبكي والمحررين الياس عون، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، طلال سلمان، بيار الضاهر، تحسين خياط والزميل إبراهيم الأمين.
على الأثر، صرح جريج: «التقيتُ وفداً من اللقاء التضامني مع محطة الجديد وجريدة الأخبار، وخلال اللقاء الذي حصل اليوم أمس في نقابة الصحافة أرسلت رسالة إلى الأستاذ طلال سلمان، أعربت فيها عن تضامني مع الإعلام، باعتبار أن الحرية الإعلامية مقدّسة ومكرّسة في الدستور اللبناني وخصوصاً في المادة 13 منه، وذكرتُ أنه على رغم أن المحكمة الخاصة بلبنان شرعية ومنبثقة من قرار مجلس الأمن 1757 تحت الفصل السابع، من حق الإعلام أن ينتقد هذه المحكمة بحرّية تامة، ويعترض على بعض تصرفاتها وقراراتها أو على العبء الذي تشكله على الخزينة».
وأضاف: «تحدثت مع الوفد عن استدعاء إعلاميين في إطار التحقيق حول نشر أخبار تتسم بطابع سري، فأشرت إلى أن التهمة الموجهة إلى الإعلاميين كما قرأت في الصحف، لاقت اعتراضات كثيرة سواء لجهة أنه كان الأجدر بالمحكمة أن تبحث عن المسؤول عن التسريبات لا عمّن نقلها»، وقال: «أبديت ملاحظة قلت فيها إن من مصلحة الإعلاميين تلبية دعوة المحكمة، واستشهدت بما قالته صحافية من أن المحطة لديها اتجاه للمثول وتلبية الدعوة، باعتبار أن المقارنة بين سلبيات عدم المثول وإيجابيات المثول ترجح الحضور أمام هذه المحكمة».
وتابع: «على أي حال، أياً كان موقف الإعلاميين، فإني أميّز بوضوح بين الموقف من المحكمة التي أؤيد قيامها، وبين موقفها من الإعلام اللبناني والإعلاميين اللذين استدعتهما، وسأسعى إلى مساعدتهما في إظهار براءتهما وكشف الحقيقة. وكما أعلنت في رسالتي، فأنا متضامن مع الإعلام باعتبار أن للحرية في لبنان قدسية لن تنال منها أي اختلافات في الرأي».
وعن إمكان تدخل الدولة اللبنانية مع المحكمة في هذا الموضوع، قال جريج: «لا أملك تصوراً لآلية تدخل الحكومة، وسنسعى إلى الدفاع عن الحريات الإعلامية من ضمن آلية المحكمة، وحتى الآن لم يحصل أي تحرك على مستوى السلطة، ولكن لدينا متسع من الوقت ولن نوفر جهداً في سبيل إعلاء شأن الإعلام».
وأضاف: «إن الإعلامييْن ليسا متّهمين، وما حصل أنه تم استدعاؤهما للتحقيق، وأنا أقدّم لهما كل مؤازرة عن طريق النصائح، لديهما محامون جديون يدافعون عنهما، وكلي ثقة بأن التّهم المنسوبة إليهما لن تقوم، وسيسهل عليهما إثبات براءتهما».
البعلبكي
من جهته، قال البعلبكي: «أؤكد لمعالي الوزير جريج أن رسالته التضامنية مع اللقاء التضامني الذي جرى قبل ظهر اليوم أمس في نقابة الصحافة كان لها وقع إيجابي جداً، لأنها وضعت النقاط على الحروف، وأعلنت مدى استعداده للعمل من أجل مصلحة حرية الإعلام بشكل عام من دون قيد أو شرط. وأنا أشكر المحكمة لأنها أتاحت للبنانيين فرصة نادرة لكي يعربوا عن وحدتهم في هذه الظروف، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة أساسية مثل حرية الإعلام وكرامة العاملين فيه».
وردّ وزير الإعلام قائلاً: «لا أعرف إذا كانت ردود الفعل في اللقاء التضامني إيجابية بما فيه الكفاية، ربما لأن الرسالة لم ُتتلَ بكاملها. أما الآن فقد ناقشناها بكل مضمونها وتبدّد أيّ التباس».