الراعي: حلّ دستوري وقانوني للأزمة وافق عليه عون وبرّي وميقاتي
أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بعد لقائه، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وجود حلّ دستوري وقانوني مقنع للأزمة الحالية، وقد حمل هذا الحلّ في زيارته إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اللذين أبديا موافقتهما عليه. ثم عرضه على رئيس الجمهورية الذي وافق بدوره عليه.
وشدّد الراعي على «ضرورة تنفيذ هذا الحلّ في أسرع وقت ممكن، وبعدها تعود الحكومة إلى الاجتماع»، معتبراً أن «الأمور يجب ألاّ تُحل في الشارع، وقد شاهدنا ما الذي يحصل عند وصولها إلى الشارع».
أضاف «لست مخولاً بذكر الحلّ، ولكنني سعيد وفرحان داخلياً بوجود حلول، واعتقد أنها ستُنفّذ، وعندها بإمكاننا أن نخرج رويداً رويداً من المأساة التي نعيشها أكانت تعطيل الحكومة، أو نتائج الأحداث الأخيرة المؤلمة أو غيرها من المشاكل التي يعيشها الناس على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والتربوية والثقافية».
وكان الراعي زار رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة وأوضح بعد اللقاء أن «هناك علاقة صداقة وتقدير متبادلة مع الرئيس برّي والزيارة كانت ضرورية في هذا الظرف الصعب الذي نعيشه». وقال «بحثت مع الرئيس برّي في التطورات المختلفة وفي موضوع القضاء وتعطيل مجلس الوزراء الذي يُفاقم الأزمات الاجتماعية والمعيشية».
أضاف «لم نبحث وقائع حادثة الطيونة لكننا شددنا على حرية واستقلالية القضاء»، مشيراً إلى أن لا معطيات لديه عن استدعاء رئيس حزب «القوات» سمير جعجع إلى مديرية المخابرات للاستماع إليه في قضية كمين الطيونة، لكنّه استهجن الاستدعاء.
كما التقى الراعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي السرايا الكبيرة، في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمسؤول الإعلامي في البطريركية المارونية وليد غيّاض.
وبعد اللقاء، أوضح الراعي أن الزيارة هي ردّ «لزيارة ميقاتي بكركي مع مجموعة من الوزراء انتقاهم من الوزراء الموارنة، وبالتالي من الواجب رد الزيارة لشكره متمنين له كل التوفيق، فهناك علاقة صداقة ومعرفة قديمة بالرئيس ميقاتي».
وأضاف «في هذا الظرف الصعب، كان من الضروري أن نزور الرئيس ميقاتي حتى نتباحث كمسؤولين، كل من موقعه، عمّا يمكن القيام به أمام الواقع المرّ والخطير الذي نمرّ به، والذي نعرفه جميعاً».