وزير الداخلية يلتقي نقابة المحّررين: الانتخابات في موعدها ولا تمديد للمجلس الحالي
أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن «الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها وفق القانون الذي سيقر في مجلس النواب»، لافتاً إلى أن «عدم إجرائها يؤثر سلباً على صورة لبنان الداخلية والخارجية وهو أمر لا يمكن أن يتحمله».
وشدد خلال استقباله مجلس نقابة محرري الصحافة برئاسة النقيب جوزف القصيفي على أن «دور وزارة الداخلية والوزير تحديــداً هو إدارة العمليـــة الانتخــابية تقنيــاً ولوجستياً حسب القانون الصادر عن مجلس النواب»، مشــيراً إلى أن «تكلفة الانتخابات تقارب العشرة ملايين دولار أمــيركي أو ما يزيد قليلاً عن ذلك، وهو أقــل من كلــفة تمويل الكهرباء لمدة أسبوع».
وأكد حرصه على «ضرورة إجراء الانتخابات قبل الحادي والعشرين من ايار 2021 موعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، رافضاً أي تمديد للمجلس».
وعن الوضع الراهن ووضع الحكومة، رأى الوزير مولوي أنّ «الرئيس نجيب ميقاتي يعالج الازمات المزمنة والآنية عبر اجتماعات مع اللجان المختصة والوزراء المعنيين»، معتبراً أن «تحديد موعد انعقاد مجلس الوزراء يعود إلى رئيسي الجمهورية والحكومة».
ولفت إلى «أن الوضع الأمني مقبول وجيد نسبة إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها الشعب اللبناني، والوضع العام ما كان ليكون كذلك في أي بلد في العالم يشهد أزمات اقتصادية ومالية وخضات معيشية متواصلة».
ووصف أحداث الطيونة بـ «الخطيرة جدا لكنها لم تأخذ لبنان وتأخذه إلى الحرب التي يرفضها جميع اللبنانيين وهو ما سمعناه من المراجع والمسؤولين والشخصيات، وما عكسه انضباط الشراع إثر تلك الأحداث المرفوضة».
وكان القصيفي ألقى كلمة في بداية اللقاء، أشار في خلالها إلى أنّ «هناك الأمن الأمني – إذا جاز التعبير- والأمن الاجتماعي، فإذا تباعدا، وسار كل في طريق، يهوي لبنان إلى القعر، وإذا تناغما، فإن أبواب الأمل بالاستقرار تبقى مشرعة».
واعتبر أنّ وزارة الداخلية في قلب التحدي، سائلاً: «هل هي قادرة على إجراء الانتخابات النيابية بما تمتلك من جاهزية عسكرية ولوجستية، في أي وقت»؟
وتوجه إلى وزير الداخلية قائلاً: «السيد الوزير، إن ثقافتكم القانونية والقضائية، تجعلكم أكثر تحسساً بخطورة الوضع، وفداحة المشكلة التي يرزح لبنان تحت ثقلها، ونتمنى أخواتي وإخواني في مجلس نقابة المحررين وأنا، أن تتمكنوا من اجتياز الأزمة الحكومية بكل ما تحمل من مطبات ومعوقات، ليعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد قريباً جداً لأن أمامه ملفات كثيرة وخطيرة تتصل بصلب حياة المواطن، وقدرته على الاستمرار في عيش كريم بدأ يمتنع عليه وللأسف. فهل لديكم ما يبعث على الأمل والطمأنينة، في زمن نظلم فيه السواد إذا قلنا عنه أسود»؟