الروح المتألقة
} يوسف المسمار
لماذا العـقـلُ إنْ كنَّـا سـكارى
نُفاخـِرُ بالخُمـولِ وليسَ نَخْجَـلْ؟!
لماذا العِـلـمُ إنْ عِـشنا حيـارى
كما بالجَهْـلِ يَنْسـاقُ المُغَـفَّـلْ؟!
لماذا الفِكْـرُ إنْ صرْنا أسارى
ونـورُ الفكـرِ للأحـرارِ مَنْهَـلْ؟!
لمـاذا الفـنُّ والإبـداعُ فـيـمـا
يـزيـدُ شقـاءنـا ويلاً وأهــولْ؟!ّ
لمـاذا دولـةُ القانـونِ نَـرْجـو
إذا القانونُ في الإنصافِ مهمـلْ؟!
لمـاذا الـدينُ، والأديـانُ صارتْ
مـذاهـبَ ما بها للروحِ مَـدْخَــلْ؟!
لماذا الحُكـمُ، والأحكـامُ جارتْ
وجَـورُ الحُكمِ للإنسـانِ مَقـتَـلْ؟!
لمـاذا العـيشُ إنْ صُرْنا مَـطايا
لأمـرِ العـابثـيـنَ بكـلِّ مَـفْـصَـلْ؟!
فـمـاذا؟ بل لمـاذا كُـلُّ هـذا؟
يَـحِـلُّ بشعـبنا، ونَظَـلُّ غُــفَّــلْ؟!
تمادى الـويـلُ يا شعـبي تَجَـدَّدْ
فـنُبْـلُ الروحِ في التجـديـدِ يَفْـعَـلْ
وغَـيِّـرْ ما اسْتَطعـتَ شُؤونَ عُـمْـرٍ
ذليـلٍ ســاءَ واستردى وأمحـلْ
وقـاومْ بالـبـطـولـة ِ كـلَّ شـيءٍ
بأســبـابِ التَـخَـلُّـفِ قـدْ تَغَـلْغَــلْ
وفَـجِّـرْ ثــورة َ التـنـويـرِ حـتى
ظلامُ الجَهـلِ والتَجْهـيـلِ يَـرْحَـلْ
ضلالٌ أنْ نعـيشَ عـبـيـدَ أمسٍ
بتخـميـرِ العُـفـونَـةِ قـدْ تَهَـلْهَـلْ
فلا تُحيِّ المـقابـرُ سـاكـنيهـا
ولا الأمواتُ تُصْلـِحُ ما تَعَـطَّــلْ
ولا الفِكْـرُ المُحنَّـطُ فـيـهِ نَـفْـعٌ
لما يُجْـدي ويـُرْجى أو يُفـضَّــلْ
لأنَ العــزَّ مـيـلادٌ جَـديــدٌ
بـهِ الإيـمـانُ بالإنســانِ يَكْمُـلْ
وإنسانُ الحَـضَارةِ روحُ شعـبٍ
بتـطـويـرِ البطولةِ قـدْ تَجَـمَّـلْ
محـالٌ يـفـعـلُ التغـيـيـرُ فـينـا
إذا نَـهـجُ التخـاذلِ لمْ يُـفَـشَّـلْ