أوباما والحرب البرية
الطلب الذي توجه به الرئيس الأميركي إلى الكونغرس بتفويضه خوض حرب برية ضدّ «داعش» جاء تحت ضغط العمليات التي قام بها الجيش العراقي والحشد الشعبي بدعم إيراني واضح.
إيران دفعت أوباما إلى التسريع بقرار طلب التفويض.
حسابات إيران غير حسابات أميركا رغم كلّ التفاهمات التي تربط بينهما والتي بلغت مرحلة متقدّمة في الملف النووي.
إيران لن ترهن مشروعها وثوابتها لملفها النووي ولن تخضعهما للتفاوض والمساومة لحسابه.
منذ ثلاثة عقود حاولت أميركا وتحاول الضغط على إيران لفرض الربط وفشلت وتفشل وتعلم اليوم أنّ الربط مستحيل.
إضطرت واشنطن إلى تقبّل المرّ والصعب وهو أن تبقى إيران متمسكة برفض الاعتراف بـ«إسرائيل» من دون احتجاج أميركي، وإلا فلا مبرّر لتفاوض. والقبول الأميركي بهذا الشرط سيجعل واشنطن تتعايش من موقع العجز مع ثوابت إيران وسياساتها.
الطريق الوحيد أمام أميركا هو أخذ السياسات الإيرانية بالإعتبار والسير في مصالحها بحساب أنّ هذه السياسات لن تتغيّر.
العراق وسورية ولبنان بدون «داعش» و«النصرة» قرار إيران وحلفائها، وعلى أميركا أن تقرّر.
المبادرة بيد حلف المقاومة.
التعليق السياسي