درباس لـ«النشرة»: الحكومة الحالية حاجة للجميع ما يعطيها القوة حالياً
أثنى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس على مساعي الوزير السابق فيصل كرامي لعقد لقاءات تشاورية تمهّد لمصالحة شاملة بين أهل طرابلس وبالتحديد بين أهل جبل محسن وباب التبانة، معتبراً أن عمله في هذا الاطار «جيد ومبارك ودليل ساطع على معدن أهالي المدينة الذين يمتصون كل الاسى الذي يأتيهم من الخارج».
ورجّح درباس أن تكون جولات الاقتتال الـ20 السابقة التي شهدتها المدينة ولّت الى غير رجعة، باعتبار أن أوراق اللاعبين السياسيين بأمن المدينة انكشفت بعدما باتت كلفتها أكثر من فوائدها. وقال: «هم أدخلوا طرابلس في حالة لا تشبهها، لكن المجتمع الأعزل السلمي الطرابلسي صمد بوجه مسلحيهم وارهابييهم».
وتطرق درباس الى موضوع انماء طرابلس بعدما كان قد لوّح بوقت سابق بمقاطعة جلسات الحكومة في حال لم يُعطَ ملف انماء المدينة اولوية على ما عداه من ملفات، كاشفاً عن برنامج خارجي يُعلن عنه قريباً يُحقق انماء كبيراً في طرابلس.
وقال درباس: «نحن موعودون أن يتم خلال أسبوع او اثنين على أبعد تقدير تعيين مجلس ادارة للمنطقة الخاصة، كما ننتظر أن تنتهي في شهر حزيران المقبل دراسة سكك الحديد»، ولفت الى ان المرأب المنتظر إنشاؤه في المدينة سيسهل المرور في شارع التل ويعيد للوسط التجاري حيويته». وأشار إلى أن هناك أيضاً «حزمة مشاريع موجودة في أدراج مجلس الانماء والاعمار نعمل على ملاحقتها تباعاً».
وفي الملف الحكومي، اعتبر ان الحكومة الحالية حاجة للجميع وهذا ما يعطيها القوة حالياً، ولكن وفي حال قرر فريق من الفرقاء التفريط بها فهي ستتداعى من دون مقدمات تماماً كما الوضع اللبناني برمته».
ولفت الى ان رئيس الحكومة تمام سلام يلعب بجدارة وأثبت عن كفاءة عالية ما اكسبه ثقة الجميع، الذين باتوا مقتنعين بأن لا بديل عنه حالياً. وأعرب درباس عن أسفه لـ»رضوخ فرقاء الداخل لفكرة أن الخارج يُقرر عنهم بموضوع الانتخابات الرئاسية، علماً أن هذا الخارج أصلاً لا يضع لبنان على سلم أولوياته». وقال: «هناك محطات خارجية مرتقبة لا بد أن تترك اثراً ايجابياً على الملف الرئاسي وبالتحديد الانتخابات «الاسرائيلية» والمفاوضات النووية».
وتناول ملف اللاجئين السوريين، مشدداً على أن لا أحد قادراً أن يفرض على اللبنانيين توطينهم طالما هناك قرار وطني جامع برفض ذلك. وقال: «على رغم ذلك فالحذر يبقى واجباً ونحن لا نزال سائرين بتطبيق الخطة المتفق عليها بالتعاطي مع النازحين الجدد وحتى مع أولئك المتواجدين في لبنان منذ اندلاع الازمة». وأشار درباس الى أن ما يحكى عن تفكيك مخيمات النازحين في عرسال لا يزال باطار الدعاية أكثر منه باطار الخطوات العملية.