صباحات

قال الصباح: أنا الشاهد على كل ذلك الندى الطري، وأنا الشاهد على بسمة العامل ونظرته إلى السماء، وأنا الشاهد على الشعاع الأول يداعب ياسمينةً في الشام وبلحة في بغداد وزهرة دفلى في بيروت، وأنا الشاهد على عيونٍ لا تنام، وأصابع لا تفارق الزناد… صباحكم عطرٌ ومقاومة.

7/3/2015

قال الصباح: الهدوء والسكون سمتان يتخذهما الصباح في بداياته لاتصاله بالليل الذي لم يعد فيه متسع للسكون مثلما الدهس والدعس صفات يصير لها بركات عندما يستعملها المقاومون.

8/3/2015

قال الصباح: كل الصباحات إمرأة اسمها الشمس. ولأن الناس اختاروا للمرأة اليوم أن يكون يوماً لها، فسأنحني للشمس نيابة عن كل نساء العالم، سواء كانت الأم أو الحبيبة أو الزوجة أو الابنة أو الاخت. وسأخصص قبلة الصباح أطبعها على رأس المرأة العاملة وأيدي نساء الشهداء.

9/3/2015

قال الصباح: لنسيم الصباح في الشام وأصوات طلوعه في زمن الحرب موسيقى أناشيد لا تتقنها إلا الجيوش. ورائحة الياسمين تعطيها رونقاً وجمالاً، فتجتمع في احتفال ولادة يوم جديد كل آمال وعود نصر يتحضر على نار حامية. كما القهوة التي تشتاق إليها شفاه من يركض إلى موقد النار، وهو يفرك عيونه بانتظار الرشفة الأولى، ورائحة حبر الصحيفة بين يدين دافئتين، وصوت فيروز لتكتمل المعالم الملحمية لصباح جديد… صباحكم نصر.

10/3/2015

قال الصباح: الحسون الذي يصير غراباً لا يصلح للغناء ولو حلق ذقنه وأعلن التوبة وكانت مي الخنسا محامياً عنه. فما وقع قد وقع ولا يصلح العطار ما أفسده الأسير… قولوا لفضل شاكر أن يعلن الاعتزال ويدع الناس تنساه بهدوء إذا أراد التوبة في سجن عسكري، ولا ينافق بطلب البراءة لأن صناديق البيض والأحذية القديمة ستكون في انتظاره في كل مكان وكل احتفال ولا يمنعها كذب النجومية ولا مقابلات الـ«إل بي سي»… اللي انكسر انكسر.

11/3/2015

قال الصباح: الرياح شرقية يا غرب حتى يركع الشمال والجنوب للشام، والرايات خفاقة بالحرب حتى يعم السلام، والقلوب مشتاقة للحب حتى تشتاق العيون كي تنام، ومن كان عقله بلا قلب صارت بلاده أضغاث أحلام.

12/3/2015

قال الصباح: بغداد تكتب التاريخ لا هولاكو والشام تصنع الغد لا تيمورلنك، وتبدأ الجغرافيا وتنتهي عندما يذوب ثلج حرمون وخط الزلازل يبدأ من طهران، ويتقاضى المتخاصمون في صنعاء، ويحتفل المنتصرون في بيروت.