العبادي: الاتهامات ضد الحشد الشعبي كذب وتزوير
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، ان وجود المستشارين الامنيين في البلاد لا يضر بالسيادة، وفيما أشار الى ان الحشد الشعبي مؤسسة عراقية ضمن منظومة الامن الوطني، اعتبر ان اتهامه بالتجاوزات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «كذب وتزوير».
وقال العبادي خلال احتفال نظمته الجامعة التكنولوجية في وقفة تضامنية مع الجيش والحشد الشعبي وحضرته «السومرية نيوز»، ان «الانجازات التي تتم حالياً على يد القوات الامنية في تحريرها للمناطق تتم بيد عراقية وان العالم يقف معنا لانه يشعر بالتهديد من داعش»، مشيراً الى ان «العراق لا يرضى بالتدخل بالشؤون الداخلية او سيادتنا الذي يعتبر خطاً احمر».
وأكد العبادي ان «الحشد الشعبي يعتبر مؤسسة عراقية ضمن منظومة الامن الوطني العراقي وهو مقر من قبل مجلس الوزراء وشرع من قبل مجلس النواب وتم تخصيص له موازنة ضمن الموازنة العامة للدولة»، لافتاً الى ان «الحشد مؤسسة امنية ويعبر عن التلاحم بين المدنيين والقوات العسكرية والامنية».
وتابع العبادي ان «هناك اساءة بحق القوات الامنية ومواطنينا في شكل عام عبر الكذب وتزوير بعض الحقائق عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، موضحاً ان «ما حصل في تكريت والعلم والمناطق الاخرى المحررة خير دليل على تلاحم الشعب مع القوات الامنية العراقية».
من جهته، أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، اثناء زيارته الى محافظة صلاح الدين، الخميس، أن القوات الامنية ستقتحم مدينة تكريت اليوم في معركة وصفها بـ «الحاسمة»، فيما أشار الى أن هناك دوراً كبيراً للحشد الشعبي وابناء العشائر.
وقال العبيدي في تصريحات له من محافظة صلاح الدين، عبر التلفزيون الرسمي، «سنقتحم مدينة تكريت هذا اليوم»، مشدداً أن «المعركة ستكون حاسمة».
وأضاف وزير الدفاع أن «الخطة الامنية حققت اهدافها وهناك دور كبير للحشد الشعبي وابناء العشائر».
على الصعيد الميداني، واصل الجيش العراقي مدعوماً بالحشد الشعبي تقدمه في تكريت ويستعيد المزيد من أحياء المدينة. بعد أن تمكن من السيطرة على منطقة الفتحة مغلقاً منافذ داعش باتجاه الموصل وكركوك.
وكانت القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي قد سيطرت بالكامل على حي القادسية شمال مدينة تكريت، ودخلت منطقة الهياكل والديوم والحي الصناعي وشارعي الاربعين والباشا وسط المدينة ورفعت العلم العراقي فوق المستشفى العسكري فيها. وأحكمت الحصار على منطقة مطيبيجة شرق محافظة صلاح الدين التي يستخدمها داعش لتدريب عناصره وإيواء الانتحاريين العرب.
كذلك سيطرت القوات العراقية على منطقة الفتحة وأغلقت منافذ داعش باتجاه الموصل وكركوك. وفي الأنبار رفع مسلحو داعش الرايات البيضاء للخروج من مدينة الرمادي بعد محاصرتهم.
وكان بيان لوزارة الدفاع العراقية قال إن مقاتلات سلاح القوة الجوية، استهدفت بالصواريخ مجموعة من مسلحي تنظيم داعش، كانت تحاول الفرار من تكريت باتجاه بلدة الحويجة غرب محافظة كركوك، والتي تخضع الى سيطرة التنظيم المتشدد تفاصيل أخرى في الصفحة 12 .