أخيرة

الڤيروس والڤاكسين

الڤيروس يدخل الجسد كيما يُحدِث فيه من الضرر الشيء الكثير … وفي كثيرٍ من الأحيان يودي بهذا الجسد … والردّ على ذلك من قبل الإنسان هو إيجاد ڤاكسين يقوم بقتل هذا الڤيروس ومنعه من إحداث الضرر بالجسم .

إلى أولئك الذين يصرخون في كل مناسبة … إيران برّة برّة … سواءً في العراق أو في لبنان ، ويساوون بين الإحتلال الإسرائيلي أو الأمريكي وبين إيران بسبب وجود قاسم مشتركٍ أعظم بين الإثنين ، وهو أن كلاهما دخل إلى جسد البلد… أنتم تساوون بين الڤيروس والڤاكسين … دخلت إيران إلى لبنان عام 1982 لقتال التوحش والإحتلال الإسرائيلي ، وكان دخولها بمقاتلين من حراس الثورة … قاتلوا بالدم واللحم والعظم قوات الإحتلال … ثم ساهموا بإنشاء حزب الله ليكون سداً منيعاً رادعاً في وجه الهيمنة والعدوانية الإسرائيلية . ودخلت إيران إلى العراق لمقاومة الإحتلال الأمريكي بمقاتلين ومدرّبين ، ثم دخلت مرة أخرى لمقاتلة إرهابيي داعش … ولولا دخولها لكان مقاتلي داعش يتجوّلون الآن في شوارع أربيل وبغداد ، ويعيثون في الأرض فساداً وقتلاً وتدميراً .

كفّوا عن هذه المقارنة الجائرة المدفوعة الأجر … كفّوا عن هذا الخطاب الشعبوي الأحمق الذي لا يخدم سوى أعداء الحقيقة … وأعداء الحياة .

سميح التاية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى