طهران تطالب باريس بلعب دور أكثر استقلالية في المفاوضات النووية
طالب نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، باريس بلعب دور أكثر استقلالية في المفاوضات النووية في 29 من نوفمبر في فيينا.
وقال باقري في مقابلة مع صحيفة “فيغارو” الفرنسية: “رغم أن مواقف روسيا والصين أقرب إلى الموقف الإيراني من سائر أطراف المفاوضات إلا أنه من خلال لقائي بالسلطات الفرنسية شعرت بأن باريس تنوي القيام بدور أكثر جدية في مفاوضات فيينا”. كما أعرب عن أمله في أن تتبنى فرنسا موقف أكثر استقلالية، مضيفاً أن ذلك سوف يثبت موقعها بين أطراف التفاوض.
في المقابل، قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، إن الاتفاق النووي لم يعد يحتل الصدارة بقائمة أولويات إيران، معتبراً أن “السلوك الأميركي تسبب بإحكام جدار عدم الثقة بين البلدين يوما بعد يوم”. وطالب مالكي، في مقابلة له مع وكالة “مهر” للأنباء، الغرب عموماً، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، بتقديم “الضمانات اللازمة” لطهران، مشدداً على “أننا لا نضع كل ما نملك في سلة الاتفاق النووي كما فعلت حكومة روحاني”. وأكد على أن توجهات الحكومة الجديدة تختلف عن سابقتها، وأنها “لا تسمح بأن تصبح المفاوضات استنزافية”.
في سياق متصل، أعلن “الحرس الثوري الإيراني” إفراجه عن ناقلة النفط الفيتنامية المحتجزة. وكشف الأدميرال علي رضا تنكسيري، قائد القوة البحرية التابعة للحرس، تفاصيل مواجهة قواته واقترابها من القوات الأميركية على مسافة 30 متراً، لدى احتجازها الناقلة النفطية مفنّداً المزاعم الأميركية حيال ما جرى. وأضاف تنكسيري: “ مع الإنزال الجوي لقواتنا على متن السفينة، القوات الأميركية دخلت في حالة التأهب للمواجهة، وبعد ذلك أضاف الأميركيون ثلاث زوارق حربية إلى قواتهم و حاولوا إرعاب قواتنا لتغيير المعادلة لصالحهم”.
من جهته، كرّم قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أمس، قوات البحرية في الحرس، لـ”نجاحها في مواجهة الأسطول الأميركي بحادثة ناقلة النفط”، مشدداً على أن “الرد الفوري لقوات بحرية الحرس منع الأعداء من الإقدام على أي رد فعل، ودفع الأميركيين إلى التراجع والخروج من منطقة المواجهة”.