بوتين يحذر ميركل من سلوك كييف ويدعو إلى تليين الموقف مع مينسك
قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن نشاط سفن “حلف الناتو” في البحر الأسود يعد مصدر قلق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتاً إلى أن “مثل هذه التحركات بالقرب من حدودنا بالطبع تعد سببا للاهتمام المتزايد والإجراءات الأمنية المشددة”.
وأكد بيسكوف وجود “اتصالات دائمة على مستوى الأركان العامة” بين قيادة قوات حلف “الناتو” وموسكو، ملمحاً إلى أهميتها في تفادي أي تصعيد غير محسوب بين الجانبين.
على صعيد الأزمة الحدودية بين مينسك والاتحاد الأوروبي، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القائمة بأعمال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لليوم الثاني مستجدات الأزمة، داعياً إلى استئناف الاتصالات بين بيلاروسيا ودول التكتل الأوروبي بهدف حل هذه القضية. فيما اتهمت ميركل اتهت المستشارة الألمانية، أنغيلا السلطات البيلاروسية بشن “هجوم هجين” على الاتحاد الأوروبي عبر الاستفادة من أزمة الهجرة.
كما تطرقت المباحثات، وفق بيان صادر عن الرئاسة الروسية، إلى الوضع في أوكرانيا، حيث شددت ميركل على أهمية “تمرير المفاوضات في صيغة النورماندي لتطبيق اتفاقات مينسك حول التسوية السلمية للنزاع”.
من جانبه، انتقد بوتين حكومة كييف واصفاً سياستها بـ “الهدامة” من خلال انتهاجها أساليب القوة، واستخدامها طائرات قتالية مسيرة، الذي عده انتهاكاً لاتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع. كذلك، حذّر الرئيس الروسي من “الطابع الخطير والمزعزع للاستقرار الذي تحمله الأنشطة الاستفزازية لقوات الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى من حلف الناتو في البحر الأسود”.
وفي الإطار عينه، رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، مزاعم المتحدث باسم الخارجية البولندية لوكاش ياسين بشأن تورط شركة الطيران الروسية “آيرلوفت” في تهريب مهاجرين بصورة جماعية من بلدان الشرق الأوسط إلى حدود دول الاتحاد الأوروبي. بدورها، أصدرت شركة “أيرلوفت، بياناً أكدت فيه أنها لا تستبعد إمكانية رفعها دعوى قضائية ضد وكالة “بلومبرغ” بسبب نشرها أخباراً مضللة عن الشركة في ملف النزاع بين مينسك وبروكسل.
في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بالتسبب في الوضع مع المهاجرين على الحدود البيلاروسية البولندية، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيشدد العقوبات ضد مينسك.