اعتقال مهاجرين على الحدود البولندية.. وسجال روسي بريطاني حول أزمة المهاجرين
أعلنت الشرطة البولندية أن عشرات المهاجرين غير الشرعيين تمكنوا من اجتياز حدودها قادمين من بيلاروسيا أمس، مشيرة إلى أن عناصرها ألقوا القبض على 22 مواطناً عراقياً خلال تسللهم عبر الحدود البولندية البيلاروسية.
وألمحت سلطات وارسو إلى وجود دور للقوات الخاصة البيلاروسية في إمداد المهاجرين بالغاز المسيل للدموع والمعدات والتعليمات لعبور الحدود. كما أبدت «استعدادها للتصرف» ردا على أي عملية تسلل محتملة.
على صعيد متصل، أعرب رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قناعته بأن أزمة المهاجرين غير الشرعيين على الحدود البيلاروسية لا يمكن حلها بواسطة بناء جدار فاصل بينها وبين دول الاتحاد، وذلك على خلفية توجه سلطات بولندا وليتوانيا ولاتفيا إلى الاتحاد الأوروبي بطلب تمويل الأعمال الخاصة ببناء جدار على حدود هذه الدول مع بيلاروسيا.
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، روسيا إلى الضغط على السلطات البيلاروسية من أجل وضع حد لأزمة المهاجرين، مضيفة أن «تصعيد المواجهة على الحدود البولندية هو أحدث إجراء من قبل نظام لوكاشينكو لتقويض الأمن الإقليمي».
وأكدت وزير الخارجية البريطانية، في مقال نشرته صحيفة «صنداي تلغراف»، أن بلادها ستقف جنبا إلى جنب مع الحلفاء في المنطقة، مشيرة إلى أن القوات البريطانية ستساعد السلطات البولندية على تعزيز أمن الحدود مع بيلاروسيا.
كما دعت وزيرة الخارجية البريطانية الدول الأوروبية إلى الاتحاد للتصدي لبناء مشروع «السيل الشمالي-2» لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، عبر بحر البلطيق، الذي تم الانتهاء منه رسميا في سبتمبر الماضي، معتبرة أن يهدد «بتقويض الأمن الأوروبي، مما يسمح لروسيا بتشديد السيطرة على تلك الدول التي تعتمد على غازها».
من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده مستعدة لبذل قصارى جهدها من أجل حل أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي. وفي إطار الاتهامات المتبادلة بين لندن لموسكو، حملت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بريطانيا مسؤولية تدفق المهاجرين وظهور تنظيم «داعش»، وذلك من خلال مشاركتها في غزو العراق. وأضافت زاخاروفا، في بيان على «تيليغرام»: «بما أن لندن لم تتحمل مسؤولية جرائمها، فلا يحق لمسؤوليها إلقاء اللوم على أحد».