محمد بن زايد في أنقرة وكبير المفاوضين الإيرانيين في الإمارات استثمارات واتفاقات تمهّد لفتح صفحة جديدة
في إطار المساعي لتحسين العلاقات بين تركيا والإمارات، وصل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في إلى أنقرة، أمس، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بناء على دعوة رسمية.
وتعد زيارة بن زايد إلى العاصمة التركية، الأولى من نوعها منذ سنوات، على خلفية التباينات السياسية بين البلدين على مدى الأعوام الماضية حيال بعض القضايا، كالموقف من التنظيمات الإخوانية في المنطقة، والأزمة في ليبيا.
وقال مسؤول تركي إنّ بلاده والإمارات ستبرمان اتفاقات ثنائية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والموانئ البحرية واللوجيستيات، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم بين الشركة القابضة المملوكة لحكومة أبوظبي وصندوق الثروة السيادي التركي ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية وشركات تركية أخرى. كما تواترت أنباء حول اجتماع محافظ البنك المركزي التركي شهاب قوجي أوغلو مع مسؤولين إماراتيين للتباحث بشأن اتفاق مبادلة محتمل.
يذكر أنّ الرئيس التركي كان قد أجرى اتصالاً مع بن زايد في آب/أغسطس الماضي، تناول البحث في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
على صعيد آخر، التقى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، بإثنين من كبار المسؤولين الإماراتيين، أمس، خلال زيارة للإمارات. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أنّ كني التقى المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش.
وقال كني: «اتفقنا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إيران والإمارات».
وتناول اللقاء بحث العلاقات بين الإمارات وإيران، وتأكيد الجانبين أهمية تعزيزها على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة، والعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الجارين.
كما تناول اللقاء بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقبل نحو أسبوع، قال قرقاش إنّ بلاده تعمل لبناء جسور مع كل الدول، بما فيها تلك التي لديها خلافات جدية معها، مشيراً إلى أنّ الإمارات تتخذ خطوات لتهدئة التوتر مع إيران في إطار خيار سياسي مؤيد للدبلوماسية وتجنّب المواجهة.