دين الحياة
} يوسف المسمار
لا دينَ يَنْهَضُ بالحياةِ سوى الجهادِ
فمَنْ تَخَـلَّـفَ أو تَقاعَـدَ قـد سَـفُــلْ
فـاللهُ ربُّ الناهـضيـنَ بـعـقــلهـمْ
والـخـامـلـونَ إلَهُـهُـمْ أبـداً هُـبَـلْ
ديـنُ الأعـزّاءِ الصـراعُ فمَنْ أبى
أو خافَ أهْوالَ الصراعِ قـدْ انْخَـذلْ
هـذا هـو الـدينُ الـذي نَسْـمــو بـهِ
وبـهِ العُلى بتجاوزِ الأعلى نَـصِـلْ
فالعـزُّ يَعْـظُـمُ بالصراعِ وبالـفـدى
والـذُّلُ يَضْخُمُ بالخُـمُـول وبالكَسَـلْ
لا عـزَّ في هـذا الـوجـودِ لخـامـلٍ
إنَّ الصـراعَ هــوَ السـعادةُ والأمـلْ
وهُـوَ الخُروجُ من الظلامِ إلى الهُدى
وهُـوَ القَضَاءُ على التعاسةِ والمَلَـلْ
والويْـلُ كُـلُّ الويْـلِ للشعـبِ الـذي
رَفَضَ الصراعَ فعاشَ عَـبْـداً لا أذلّْ
ما خاف أهوال الصراع سوى الألى
عبثـت بهم روحُ الجبانـةِ والخـبـلْ
ديـن الحـيــاة تحـررٌ من كـلّ آفـات
الخـرافـــة والـخــوارق والـدجــل
ديـن الحـيـاة تـفــوّقٌ في كـلِّ مـا
يغـني الحـيـاة ولا يحـيـدُ عن المُـثُـل
فاللهُ مـا خـلـقَ الحـيــاةَ ليـجـعـلَ
الإنسـان مشـلـولاً وعـابـدَ للشـلـل
بل جهّـز الإنسان كي يسمو ويجهـد
ما اسـتـطاع ولا يـكـلُ ولا يـمـل
هـذا هـو الـديـن الـذي شــاء الإلـه
لكـل من عشـق التعبقـر واكـتمـلْ