الخازن للسياسيين: لوقفة وجدانية وتغليب المصلحة الوطنية
دعا الوزير السابق وديع الخازن، الأطراف السياسية إلى «التحلّي بوقفة وجدانية لتغليب المصلحة الوطنية على المصالح السياسية، وإلاّ عبثاً الاتفاق على خريطة طريق لإنقاذ الدولة من التخبّط في المسؤوليات على صعيد انتشال البلد من آتون الفتنة، ولم نكن في حاجة إلى من يحذرنا من المغبة المترتبة على تفتيت الدولة جرّاء كل ذلك».
وقال في بيان «إذا كانت العوامل الإقليمية والدولية فاعلة على هذا الصعيد، ولم تنضج حتى الآن تفاهماتها على السلّة الإقليمية، فحريٌ بنا أن نأخذ زمام المبادرة قبل الغرق في الاستحقاقات المنتظرة، وإلاّ يكون لبنان دفع بنفسه نحو المجهول. لحظة الإنقاذ تتطلب مناً جميعاً تحييد مشكلاتنا عن التفاعلات القائمة من حولنا، لئلا تقع الوقيعة المفرغة لكل السلطات المتحكّمة بمفاصل الدولة، لأن ذلك يعني الفراغ الذي يُبيح الحلول المفروضة، ويعمّم الفوضى الهدّامة لروحية الميثاق الوطني والعيش المشترك».
وختم محذّراً من «غضب الناس التي لن تبقى مكتوفة اليدين، وقد تجمعها صرخة الجوع والظلامة، ولم يعد باستطاعة أحد أن يدّعي قدرة الإنقاذ والتدافع لإلقاء طوق النجاة خارج المركب الواحد وهو قد أشرف على لفظ أنفاسه».
وكان الخازن اتصل بوزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غلاغر، شاكراً له جهوده التي يبذلها من أجل لبنان ومتمنياً عليه نقل شكره إلى البابا فرنسيس «لوضعه لبنان في سلم أولوياته في وقت يعيش الوطن في ظروف مصيرية يحتاج فيها إلى دعم الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها دولة الفاتيكان».