الأحزاب العربية» أدانت الخطوات التطبيعية للأردن والمغرب
دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بشدة ما أقدمت عليه حكومة المملكة المغربية وحكومة المملكة الأردنية بإعلانهما انطلاق مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني استجابة للإملاءات الأميركية وخدمة للمحتلّ الغاصب ضاربة عرض الحائط الحقوق العربية، مفرّطة بدماء شهداء فلسطين والمغرب والأمة جمعاء.
ورأت انّ «تلك الخطوة الساقطة والمشبوهة، التي لا تعبّر عن موقف شعبي المغرب والأردن وقواهما الحية والفاعلة».
وأكد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح انّ استقبال وزير دفاع العدو الصهيوني في المغرب وتوقيع اتفاقيات تبادل المياه بالكهرباء بين الأردن والكيان الصهيوني برعاية أميركية وتمويل إماراتي هي خطوات خيانية تضاف الى ما سبقها من خطوات مماثلة من أنظمة متهافتة، وتُعبّر عن مدى الانهيار الحاصل في المنظومة العربية والمستوى الأخلاقي الساقط الذي وصلت إليه هذه الأنظمة التي باتت تضحي بكرامتها وثوابتها للحفاظ على عروشها وأنظمتها الاستبدادية، التي لا تعبّر عن إرادة شعوبها التي أعلنت رفضها لهذا المسار الخياني الذي سلكته هذه الأنظمة المرتبطة وظيفياً بالولايات المتحدة الأميركية وبمشاريعها المعادية للأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد صالح «الرفض الكامل لأيّ شكل من أشكال التطبيع ونعتبره جريمة موصوفة بحق الأمة وحقوقها وطعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني البطل».
واعتبر انّ «حكومة المغرب لم تعد مؤهّلة لرئاسة لجنة القدس، لذا فإننا نطالب منظمة المؤتمر الإسلامي لنزع الرئاسة منها لأنها أصبحت ومن سبقها بالتطبيع شركاء في هدر الدم الفلسطيني وتشجيع العدو على الاستمرار بخططه الاستيطانية وبمشروع صفقة القرن الرامية إلى تصفية القضية والاعتداء على الأرض والبشر في فلسطين ولبنان والجولان».
وحيا «وقفة الشعبين المغربي والأردني الرافضة لهذه الاتفاقيات التطبيعية المقيتة، وثمّن مواقف الشرفاء من أبناء الأمة وندعو الأحزاب والقوى المغاربية والأردنية والعربية إلى إدانة هذه الخطوات التآمرية والتعبير بالوسائل كافة عن رفض ومقاومة التطبيع ودعم أهالي فلسطين والجولان».
واضاف: «لا بدّ من التأكيد بأّن مسار التطبيع لم يكن ليندفع لولا الاتفاقيات التي أبرمتها بعض الدول العربية مع العدو، من اتفاقية كامب ديفيد الخيانية وما أعقبها من اتفاقيات أوسلو ووادي عربة، لذا فإنّ المطلوب هو إلغاء هذه الاتفاقيات والانسحاب منها واسقاطها».
وأشار صالح الى انّ «مواجهة التطبيع تتطلب منا جميعاً التمسك بخيار المقاومة ودعم قواها لأنها وحدها التي حققت الانتصارات وهي القادرة على هزيمة العدو ودفن الصفقات المشبوهة وعلى رأسها صفقة القرن، واستتباعاً وقف قطار التطبيع الذي لا يخدم سوى التحالف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي المعادي للأمة وقضاياها العادلة، فالمقاومة هي الطريق الوحيد الى النصر، وهي المؤمنة بأنّ القدس كلّ القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين كلّ فلسطين».
وختاماً شدّد صالح على «ضرورة السعي الجادّ لتوحيد فصائل المقاومة الفلسطينية والعودة إلى ميثاق منظمة التحرير وإعادة الاعتبار للكفاح المسلح كخيار أساسي لتحرير الأرض واستعادة المقدسات ووقف التنسيق الأمني مع العدو لأنه يشكل خطراً داهماً على عمل المقاومة ومناضليها».