«الشرعي» يدعو القوى الدولية إلى عدم التدخل في الشأنين اللبناني والعربي
رأى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أنّ «التأخر في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية هو تعطيل لعمل مؤسسات الدولة، ما ينعكس سلباً على بنية النظام»، محمِّلاً «القوى السياسية الممتنعة عن القيام بواجبها الدستوري والقانوني المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية مسؤولية هذا التعطيل ونتائجه المدمرة».
وأثنى المجلس، في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في مقرّه في دار الفتوى، على «الجهود التي بذلها ويبذلها رئيس الحكومة تمام سلام وحكومته للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد»، مشدّداً على «ضرورة متابعة تنفيذ الخطة الأمنية على الأراضي اللبنانية كافة دون استثناء أو تمييز».
وحثّ القوى والتكتلات السياسية على «متابعة الحوارات القائمة وتطويرها، دعماً للأمن والاستقرار وتحصيناً لدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في تصديها لكلّ المجموعات الإرهابية والمخلين بالأمن».
ودعا الحكومة إلى «الاهتمام بالشأن الاقتصادي والمعيشي والاستمرار في محاربة كلّ أسباب الفساد والإفساد في المؤسسات العامة والخاصة، حفاظاً على الأمن الاجتماعي والغذائي والصحي للمواطنين جميعاً، وضرورة إيجاد فرص عمل للشباب والشابات للحدّ من هجرة اللبنانيين إلى الخارج».
وختم المجلس الشرعي بدعوة القوى الدولية والإقليمية إلى «الامتناع عن التدخل في الشأن اللبناني والعربي، وجامعة الدول العربية إلى تفعيل التضامن والتعاون بين الدول العربية للحفاظ على أمنها وسيادتها واستقرارها وتطوير العمل العربي المشترك والتلاحم والتعاون بين الدول العربية لمواجهة المشاريع الإقليمية التوسعية، وما يتفرع عنها من أعمال عسكرية وإرباك للأمن والاستقرار في المنطقة العربية».