درويش: قتلته نيران «إسرائيلية» وهو يسعى الى حماية الحياة

أحيت الجالية الإسبانية المقيمة في البقاع ذكرى مقتل العريف خافيير سوريا توليدو، من الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في الجنوب التابعة للأمم المتحدة، بقداس أقيم في كنيسة مقام سيدة زحلة والبقاع، ترأسه راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، في حضور سفيرة اسبانيا في لبنان ميلاغروس اتشيغاريا.

وألقى المطران درويش عظة عدد فيها أهمية الجنود الدوليين العاملين من أجل حفظ السلام، وقال: «منذ شهر ونصف الشهر تقريباً، قدم العريف فراشيسكو خافيير سوريا توليدو … ، حياته من أجلنا نحن اللبنانيين. لقد قتل من قبل الجيش «الإسرائيلي»، وأنا متأكد أن قلبه كان يحترق بحب لبنان، ويظهر رغبة كبيرة في إحلال السلام في العالم، وأعلنت السلطات الإسبانية ان العريف خافيير العامل في قوات حفظ السلام الموقتة التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، قد قتل بنيران إسرائيلية».

وأضاف: «واذا كانت قوات اليونيفيل موجودة في لبنان، فلأنها تريد فعلاً إحلال السلام».

وتابع: «نريد في صلاتنا اليوم، التماس رحمة الله، والاحتفال بشجاعة ونبل هؤلاء الجنود. هذا النبل يدعونا باسم كل الشعب اللبناني، أن نقول شكراً جزيلاً للشعب الإسباني ممثلاً معنا الليلة بشخص سعادة السفيرة، ونصلي اليوم، لأجل راحة نفس العريف خافيير الذي كما كل العسكريين، لم يهدف يوماً إلى قتل الآخر، بل سعى الى حماية الحياة البشرية والدفاع عن السلام والحرية وسعادة الآخرين».

وإذ أعرب عن «الشكر لخافيير، ولكل زملائه العاملين في اليونيفيل»، قدم أيضاً «الشكر الكبير لكل الجنود في الجيش اللبناني، والقوى الأمنية الذين يخدمون هذا الوطن».

وفي ختام القداس، القت اتشيغاريا كلمة شكرت فيها جميع من شارك في القداس.

ثم قدم المطران درويش للسفيرة الإسبانية مجسم تمثال سيدة زحلة والبقاع.