في الحرب

السلاح الذري بغضّ النظر عمّا يستدعيه من صورة مرعبة من منطقة اللاوعي، انطبعت هناك في العقل البشري منذ «ناغازاكي» و «هيروشيما»… يبقى «كمية نيران»… صحيح أنه كمية نيران هائلة في فترة زمنية لحظية… ولكنه يبقى كمية نيران… بمعنى أننا إذا نجحنا كمقاومة في إيجاد آلية تسمح لنا بالتقليدي من الأسلحة إسقاط كمية نيران هائلة في فترة زمنية وجيزة… فإننا سنخلق معادل رادع يمنع العدو من استخدام هذا السلاح.

نستطيع أن نفتح جبهة جديدة على العدو «الإسرائيلي» طولها 250 كيلومتر… إنها جبهة الساحل الفلسطيني على البحر المتوسط… كلّ ما نحتاجه هو تطوير سلاح الضفادع البشرية عدداً وعدّةً وتسليحاً. يستطيع ضفدع بشري أن ينزل الى البحر من شواطئ رأس الناقورة، فيصل الى الساحل قبالة مدينة نهاريا في أقلّ من ساعة إذا استخدم جهازاً عادياً يُباع في الأسواق بما يتراوح بين 700 دولار و 1050 دولار، يجعل سرعته تقارب الـ 8 كيلومتر في الساعة تحت الماء. ويستطيع ضفدع ان يسبح المسافة من شواطئ العطاطرة في غزة حتى عسقلان في أقلّ من ساعتين، والمسافة بين العطاطرة وأشدود في أقل من ثلاث ساعات… أما إذا أمكن تطوير محركات التسريع وهذا ممكن، فإنّ تل أبيب ستكون متاحة للضفدع البشري القادم من العطاطرة في ليلة واحدة، كما ستكون منطقة حيفا متاحة لضفدعٍ بشري قادمٌ من رأس الناقورة في ليلة واحدة أيضاً.

سميح التايه