«شموع لم تذب» للمؤلف سامر عوض كتاب يؤرخ سيرة شخصيات علمية ومعرفية وأدبية وموسيقية
وقع المؤلف سامر عوض كتابه الجديد «شموع لم تذب» في حفل استضافته مطرانية الروم الأرثوذكس في اللاذقية بحضور عدد من الأدباء والمهتمين، ويؤرخ الكتاب الصادر عن دار الإرشاد للنشر لـ 17 شخصية علمية ومعرفية وأدبية وموسيقية من أعلام مدينة اللاذقية في محاولة بحثية توثيقية للإضاءة على الحراك الفكري الذي شهدته المحافظة في القرنين الماضيين. ويقع في 518 صفحة من القياس الكبير يتتبع فيه الكاتب أعمال وسير شخصيات تعتبر من أبرز أعلام مدينة اللاذقية.
والأعلام المذكورون هم جبرائيل سعادة والياس وإدوار مرقص ومحمود العجان ومحمد بن عبد الحميد اللاذقي ومسعود بوبو والياس صالح والشيخ عبد الفتاح المحمودي وراؤول فيتالي ومحمد علي شلا وعبد اللطيف الصوفي ونصر الله طليع وأمين سعيد وأمين ومحمد رشاد رويحة وعبد الله عبد وخليل شيبوب.
ويسعى الكاتب وفق تصريح لوسائل الإعلام، إلى تسليط الضوء على جوانب غير معروفة في حياة هؤلاء الأعلام عبر جمع معلومات شملت 348 مرجعاً من 14 صنفاً من المراجع كالمقابلات والمخطوطات والزيارات الميدانية للتركيز على ما هو جديد في سير هذه الشخصيات وأعمالها.
وينوه عوض بأن الكتاب هو خطوة في مشروع كبير مع وجود الكثير من الأعلام في اللاذقية ممن يستحقون أن يضاء عليهم.
وقدمت الأديبة مناة الخير للكتاب ورأت فيه مرجعاً حقيقياً حول هؤلاء الأعلام ومتحفاً معرفياً وتاريخياً لمدينة اللاذقية من خلال عدد من شخصياتها ما يجعله عملاً وطنياً وإنسانياً يمس كل معني بوطنه وجذوره ويعيد لدائرة الضوء بعضاً من أبناء اللاذقية الذين أناروا دروبها بأفكارهم وإبداعاتهم داعية الكاتب إلى استكمال مشروعه في أجزاء لاحقة لأن هذه المدينة لا تزال تكتنز الكثير.
بدوره اعتبر سامي صوفي ابن شقيق الدكتور عبد اللطيف الصوفي في كلمة مثلت عوائل الشخصيات التي تناولها «شموع لم تذب»، أن الكتاب توثيق علمي دقيق وخير تكريم لهؤلاء المبدعين لأعمالهم وإنجازاتهم التي تبرهن أن الفكر لا يموت، مشيراً إلى أن غنى الكتاب وسعة مواده وصوره ومخطوطاته احتاجت لجهد ست سنوات من البحث والاستقصاء ما يجعل منه مرجعاً مهماً في المكتبة العربية.
يشار إلى أن المؤلف سامر عوض محام وله ثمانية مؤلفات في الأدب والتاريخ والتوثيق والقانون منها «من أوراقي على هامش الأزمة» و»الخطبة الأرثوذكسية بين الكنيسة والقانون».