أبو فخر لـ«الميادين»: لولا دعم السعودية لجعجع لما تجرأ سعد الحريري على تأييده
أشار الكاتب السياسي صقر أبو فخر إلى «أن توقيت المناورة السعودية وهدفها الإستراتيجي يذكرنا عندما احتل جيهمان العتيبي مكة المكرمة ولم يستطع الجيش ولا المخابرات القضاء عليه إلا بعد الاستعانة بقوات أجنبية فرنسية ويذكرني هذا الشيء أيضاً بالحوثيين الذين لا يتعدون بضعة أشخاص وأرهقوا الجيش السعودي»، مضيفاً: «إن الجيش السعودي الذي يصرف عليه المليارات لتشغيل مصانع السلاح في إنكلترا والولايات المتحدة ويجري أكبر مناورات في تاريخه ولا يستطيع حفظ الأمن على الحدود»، سائلاً: «لماذا هذه المناورات؟ ولماذا السعودية خائفة وهي تقبع في حضن الحماية الأميركية وليس هناك أي خطر على حدودها في ظل انشغال اليمن والأردن والعراق في مشاكلهم؟».
وأضاف أبو فخر: «الموضوع هو تخوف من مشكلات داخلية في جنوب السعودية وفي المنطقة الشرقية بالإضافة إلى الانقسامات في صفوف العائلة المالكة، وهناك كلام بأن الملك عبد الله هو آخر ملك من العائلة السعودية وبعد ذلك ستدب الفوضى والانشقاقات، لافتاً إلى «أن على السعودية أن تجري انتخابات ما دام في العراق ولبنان وسورية ومصر والجزائر انتخابات، فلماذا لا يحدث في السعودية انتخابات طالما يدعون إلى الديمقراطية؟».
وفي ما يتعلق بتردد السعودية في دعم رئيس جمهورية في لبنان أوضح «أن القاعدة العامة في السياسة الخارجية للسعودية هي التحفظ والعمل من خلف الكواليس، وهي دعمت ترشح جعجع لرئاسة الجمهورية وإلا لما تجرأ سعد الحريري على الإقدام وإعلان تأييد جعجع عن طريق كتلة تيار المستقبل»، مضيفاً: «إن جعجع يعرف تماماً بأنه لن يصل ولكن يهدف لأن يكون جزءاً من حركة سياسية لإكساب نفسه الشرعية»، لافتاً إلى «أننا إذا رأينا الرئيس الإيراني في السعودية فهذا سيعمل على زيادة حظوظ العماد عون كثيراً، وإلا فالرئيس القادم مخبأ في كم الساحر».
وأضاف: «لا أرى أي علاقة بين الانتخابات الرئاسية اللبنانية والسعودية والمصرية، فليس هناك رابط بينهم، فما الذي يمنع أن يتم في الجلسة المقبلة انتخاب رئيس يتوافق عليه اللبنانيون واللاعبون الإقليميون»!، مضيفاً: «في سورية سيأتي الرئيس الأسد للحكم وفي مصر سيأتي السيسي، وبالتالي ليس هناك أي رابط سببي بين هذه الانتخابات».