الجولة الثامنة من حوار عين التينة غداً وخليل سيسعى لتجنّب الخطابات العالية
تعقد الجولة الثامنة من الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل غداً في عين التينة لاستكمال البحث في بندي رئاسة الجمهورية والاحتقان المذهبي بحضور وزير المال علي حسن خليل الذي سيسعى في مداخلته الى «التوفيق» بين الطرفين لحثّهما على الاستمرار في الحوار وتجنّب الخطابات العالية.
وفي السياق، تمنى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر «أن تسيطر على الجلسة الثامنة للحوار الأجواء نفسها التي كانت سائدة سابقاً وان يتم تجاوز ما حصل نهاية الاسبوع»، معتبراً «أن لا مصلحة لأحد بإفشال الحوار».
ولفت الى ان «الرئيس بري عبّر عن انزعاجه مما حصل، اذ لا يُمكننا في الوقت نفسه التحاور للمحافظة على الاستقرار في البلد وتفادي الصراع المذهبي ومن ثم رفع سقف الخطابات»، وأكد رداً على سؤال «أن ممثل الرئيس بري في الحوار وزير المال علي حسن خليل سيسعى في مداخلته الى «التوفيق» بين الطرفين لحثّهما على الاستمرار في الحوار وتجنّب الخطابات العالية».
وشدد جابر على ضرورة ان «يشعر طرفا الحوار، خصوصاً تيار المستقبل بمسؤولية استمرار الحوار، فمن «يُخربطه» عليه أن يتحمّل مسؤولية ذلك»، مناشداً اياهما «التعاطي «بحكمة» ووعي لعواقب انفراط الحوار والعودة الى المشاكسة، لأن اللبناني يتطلّع بأمل الى نتائج الحوار».
واذ شدد على ضرورة «إنهاء «حفلة الجنون» القائمة في البلد والذهاب إما إلى تعيين قائد جديد للجيش أو التمديد للعماد جان قهوجي»، لفت إلى «أن اللبنانيين يشعرون بوجود «استخفاف» بكل المؤسسات الدستورية».
ولم يستغرب جابر «أن تقاطع كتل نيابية جلسة اللجان النيابية اليوم المخصصة لدرس السلسلة لأنها على حدّ تعبيره «سلسلة مشاكل»، لأننا في كل مرّة نصل الى اتّفاق يفشل في آخر لحظة»، أملاً «بالوصول إلى نتيجة «مُرضية» في هذا الملف».
وتمنّى عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر «ألا يكون موقف النائب محمد رعد في شأن الحوار قد تسرّع واخطأ في موقفه».
وأشار في تصريح إلى «وجود أصول لكل شيء، فنحن دخلنا الى الحوار بأصول وعبر الرئيس نبيه بري، وبالتالي فإن الخروج من الحوار له أصوله ويجب أن يكون عبر البوابة نفسها، ونحن لم نبلغ بأي خروج من الحوار».
وأكد النائب عاطف مجدلاني «أننا قلنا منذ البداية أننا نحاور لربط نزاع ولكن هذا لا يعني أننا سنسكت عن النقاط الخلافية».
ولفت مجدلاني إلى «أن شيئاً لم يتغيّر في الحوار بعدما حصل في نهاية الاسبوع، كل ما في الأمر أننا مارسنا حقنا بالانتقاد في النقاط التي وضعناها في خانة ربط النزاع مع حزب الله».
وأعلن «أن الجولة الثامنة للحوار غداً الاربعاء ستستكمل البحث في بندي رئاسة الجمهورية والاحتقان المذهبي».
واختتم «مصرون على مبدأ الالتزام بالدستور في الاستحقاق الرئاسي وبعملية انتخاب رئيس وليس بتعيين أو فرض، وهذا الانتخاب يُحتّم وجود عدد من المرشّحين».
ونفى النائب جمال الجراح «وجود انتكاسة في الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله»، مشدداً على «أن التصريحات التي اعتبرت عالية السقف، تناولت مواضيع خلافية حددت قبل الحوار».
واذ لفت في تصريح إلى «أن الجولات الاولى من الحوار أدت غرضها»، اعتبر أن «تنفيس الاحتقان يتطلب أداءً مختلفاً من حزب الله على صعيد الداخل، وتحديداً رئاسة الجمهورية».
وأشار عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان سعد في بيان «أن الحوار هو ركيزة أساسية للخروج من النفق المظلم، لأن ثمة من يريد أن يبقى لبنان تحت دوامة العنف والتفجير، لكن بحكمة قادته الحريصين على لبنان، وبالجهود التي تبذل لتذليل العقبات والتي يسعى إلى تكريسها النائب وليد جنبلاط، لن تتمكن ايادي الغدر من النيل من وحدة اللبنانيين».
ودعا الى «حماية المؤسسات وفي مقدمها مؤسسة رئاسة الجمهورية، التي تنتظر رئيساً توافقياً ينقذ البلاد، والى تغليب لغة العقل والحكمة».
ورأى تجمع العلماء المسلمين في بيان، رداً على الرئيس فؤاد السنيورة، أنه «مصر على أن يكون أداة فتنة في البلد وأن يسد جميع مواطن الإلفة والمحبة والحوار، والظاهر أن ارتباطاته الإقليمية جعلته في كل مرحلة يكون فيها الوطن في حاجة إلى التضامن يسعى إلى شق الصف وضرب الحوار، ودائماً يكون المستفيد العدو الصهيوني».
واعتبر التجمع في بيانه انه «ليس غريباً على من وقف في وجه المقاومة واستغل الحرب الصهيونية عليها ليعمل على نزع سلاحها، وقاد ومن معه مؤامرة محاولة قطع سلاح الاتصالات، أن يستمر في نهج الفتن خدمة لأعداء الوطن وتسهيلاً للفتن بين أبنائه».
وأكد «أننا منذ بداية الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، علقنا عليه آمالاً كبيرة في تخفيف وطأة الفتنة المذهبية، لكن السنيورة انبرى بالأمس في إعلان تأسيس المجلس الوطني لجماعة 14 آذار ليثبت لنا أن هذا المجلس هو تماماً كالمجلس الوطني في سورية، يسعى الى الفتنة ويمقت الحوار ويريد الصلح مع الكيان الصهيوني ويقف في مواجهة حلف المقاومة».