المفاوضات النووية تُستأنَف قبيل نهاية العام ومصدر إيراني يتهم الترويكا الأوروبية بعرقلة الاتفاق
كشف مصدر مطلع لوكالة “إيرنا” الإيرانية، عن محاولات للدول الأوروبية الـ3 بريطانيا وفرنسا وألمانيا لعرقلة مفاوضات فيينا قبيل اجتماع اللجنة المشتركة للإتفاق الدولي.
وأضاف المصدر أنّ محاولات الترويكا الأوروبية لوضع العراقيل أمام مفاوضات فيينا “تصل إلى درجة التوتر مع الأطراف المتفاوضة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، وحتى الولايات المتحدة”.
ومن المقرّر، أن تُستأنف المفاوضات النووية بين عيدي الميلاد ورأس السنة.
وأعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا أنريكي مورا، مع اختتام المرحلة الثانية من الجولة السابعة، أنّ المحادثات النووية كانت “مكثفة وعميقة”، لافتاً إلى أنه” تمّ بحث الأمور الحساسة كرفع العقوبات والتأكد من تنفيذ الاتفاق”.
وأشار مورا إلى أنه “تمّت إضافة الموقف الإيراني الجديد إلى أرشيف المباحثات”، آملاً “أن تؤدّي المسودات الأخيرة إلى حلّ”.
وأكد مورا أنّ “الوقت حان للتركيز على الألولويات في التفاوض وليس هناك الكثير من الوقت”، قائلاً: “نحن مهّدنا الأرضية المشتركة للمفاوضات حول الخطوات العملية التي يجب اتخاذها من إيران وأميركا”.
إلى ذلك، اعتبر مورا أنّ “الوفد الأميركي لاعب أساسي في هذه المفاوضات”، قائلاً إن هناك “أرضية مشتركة حول بنود التفاوض ولكن لم نتوصل إلى أي اتفاق حتى الآن”.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي إنه “لم تجر أيّ اجتماعات مباشرة بين الوفدين الأميركي والإيراني”، لافتاً إلى أنّ “قرار الاجتماع يعود للحكومة الإيرانية”، ومعبّراً عن أمله أن “تجري الجولة الأخيرة من المفاوضات قريباً”، مضيفاً أن “مهمة صعبة تنتظرنا خلال الجولة الثامنة من المحادثات”.
وفي سياق متصل، تحدث المندوب الصيني في المفاوضات عن تحقيق تقدم وعن حلّ بعض نقاط الخلاف حول البرنامج النووي.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني أعلن أمس، أنّه تمّ إحراز تقدّم جيّد هذا الأسبوع. وقال مفاوضو الدول الأوروبية الثلاث في المحادثات النووية الإيرانية إنه من المهم أن تتجنب إيران أيّ خطوات تصعيدية أخرى في الأنشطة النووية.