أخيرة

شرفُ الحياةِ إلى السموِّ تَـدافعُ

} يوسف المسمار

 

منْ لمْ يكنْ أهلاً ليُدْركَ ما الهُدى

كُـلُّ النـوايـا لا تُـفـيـدُ وتَـنْـفَـعُ

إنْ لمْ نكنْ أهلاً لنفهمَ ما الفِـدى

كُـلُّ الجهِودِ لقهـرِنا تـتجـمعُ

إنْ لمْ نُوَجِّـهْ للمـراقي سَـيـْرَنا

هـيهاتِ نظفرُ بالرقيِّ ونصنعُ

إنْ لمْ نـُرسِّخْ قيمةَ الانسانِ في

الأذهانِ حُصْنُ بنائنا لا يُـرْفَـعُ

تبقى الحقيقةُ في بناءِ نفوسِنا

بعـنايةٍ مُثـلى فلا تتضَعْضَعُ

هذي حقيقـتُـنا التي في وهجِها

نَمْضي إلى العلياءِ لا نـَتـَراجعُ

ونفوسُنا أبـداً دوامُ شــعـارِها:

بالوَعيِّ ننهضُ، بالتفـوِّقِ نُـبْدعُ

وبـقـوةِ الإيـمـانِ نَـبـني عـالـمـاً

صِدْقَ الإرادةِ في الخليقةِ يَزْرعُ

إلا الفـضيلـةُ لا تُـطهِّـرُ أنـفساً

جَـبُـنَـت وفي لُجَـجِ المفاسدِ تـقبعُ

ففضيلةُ الأحـرارِ في أخلاقهـمْ

إنْ أهملوا الخُلُقَ الكريمَ استخنعـوا

مهما يُشـيعُ الناسُ عـنا فالهُـدى

إلاّهُ نـَهْـجـاً صالحـاً لا نَـقْـنـعُ

نَهْجُ الحضارةِ نَهْجُنا، وجُهودُنا

أبـداً مَـداميكَ الحـضـارةِ تَـرْفَـعُ

من تاهَ عنْ نَهْجِ الحضارةِ خائبٌ

مُتـقـهـقـرٌ، مُتخاملٌ، مُتقوقـعُ

معنى الفداءِ بأن يكونَ عطاؤنا

مُـتـواصـلاً أبـداً، ولا يَـتَـقَـطْـعُ

لتظـلَّ تَـنْعـمُ بالرقيِّ جُمـوعُـنا

جـيـلٌ يـفـوزُ وألـفُ جيـلٍ يتبـعُ

هـذي حـقـيـقُـتـنا، حقيقـةُ أمـةٍ

فَـرَضَتْ حقيقـتَها ولا تتزعـزعُ

تهـوى الحيـاة بأن تكونَ حياتُـنا

نبعـاً يُـنوفِـرُ بالصلاحِ وينبـعُ

ويـظـلُّ شــلالاً رذاذُ عُـطـوره

يُحييّ النفـوسَ وما يُفيدُ يُـوزّعُ

ليدومَ تحسينُ الوجودِ مساره:

شـرف الحياةِ إلى السموِّ تدافـع

شاعر قومي مقيم في البرازيل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى