الوطن

زمكحل لفرونتسكا: متخوّفون من تعزيز الاقتصاد الأسود

نظّم الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL  برئاسة فؤاد زمكحل، غداء حوار مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونتسكا، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري.

وشرح المجتمعون، بحسب بيان للاتحاد «المشاكل الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية التي تعانيها كل القطاعات الاقتصادية والإنتاجية في لبنان. وعرضوا بعض الحلول أو الإستراتيجيات التي يُمكن متابعتها لوقف النزف، وشدّدوا على أن من المستحيل إعادة النهوض بلبنان واقتصاده من دون دعم دولي، ولا سيما من الأمم المتحدة وتمويل خارجي عبر صندوق النقد الدولي ودعم البلدان المانحة، لإعادة الدورة الاقتصادية».

وقال زمكحل باسم المجتمعين «إننا نحتاج إلى مساعدة الأمم المتحدة لمراقبة الحدود والحدّ من التهريب، لحماية السلع الأساسية للبنانيين والتي تهرّب يومياً. إننا متخوّفون من تعزيز الاقتصاد الأسود لا سيما اقتصاد الكاش، وهو أخطر الاقتصادات لتمويل الإرهاب والجرائم المالية وغسل الأموال».

واعتبر أنّ «رفع الدعم يجب أن يتوافر مع خطة إصلاحية اقتصادية واجتماعية لولاها فإنّ الفقر سيعمّ كل الأراضي اللبنانية وكل اللبنانيين»، مضيفاً «ليس سراً أنّ كلّ مؤسسات الدولة تنهار يوماً بعد يوم، جرّاء خطة مدمّرة مبرمجة وممنهجة. لسوء الحظ انّ الخصخصة والشراكة بين القطاعين العام والخاص، ليس اليوم حلاً، لأننا متخوّفون من أنّ مَن هدر أموال الدولة وأفسدها سيكون في طليعة عروض شراء ما دمّروه وبأسعار بخسة. فالحلّ الوحيد المتاح اليوم هو من خلال مشاريع الـ BUILD – BOT OPERATE TRANSFER  والتي تعني التحويل والتشغيل والبناء».

وقال زمكحل لفرونِتسكا «إنّ الشعب اللبناني رهينة الصراعات الداخلية والخارجية، كما أنّ لبنان واقتصاده في حصار داخلي وإقليمي وخارجي، ويُستعمل كصندوق بريد، لرسائل مباشرة وغير مباشرة. علماً بأنّ الشعب في محنة تاريخية، ونطلب المساعدة والتدخل المباشر للأمم المتحدة، لإنقاذ شعب في خطر. كما نطلب مساعدة المنظمة الدولية لتنظيم الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد تحت إشرافها ومراقبتها لتأمين النزاهة والشفافية».

وتابع «كونوا واثقين بأنّ القطاع الخاص اللبناني لم ولن يستسلم وسيُكافح ويصمد للدفاع عن الاقتصاد الأبيض والتبادل التجاري العالمي وانفتاحه على العالم، والذي يُعتبر ركناً أساسياً للبنان واقتصاده».

وقالت فرونِتسكا بدورها «سنعمل جاهدين لإجراء الإنتخابات في وقتها المحدّد، وجاهزون للمساعدة في التنظيم وتقديم المساعدة التقنية. فمنظمة الأمم المتحدة تلتزم التعاون مع الجيش ولديها تواصل مستمر مع القوى العسكرية والأمنية لدعمها».

وأكدت «أنّ الأمم المتحدة تلعب دوراً إنسانياً فاعلاً في لبنان لمحاربة الفقر في ظلّ تراجع نسبة العيش الكارثي للبنانيين وغلاء المعيشة والتضخّم المفرط. فالحلّ الأمثل لإعادة النهوض يكون عبر القطاع الخاص اللبناني الفاعل، ومرونته وابتكاره من خلال رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، حيث هم الذين سيُعيدون دور لبنان الاقتصادي والثقافي الرائد في المنطقة وحوض المتوسط وفي العالم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى