نحاس لـ«المركزية»: مشاركة لبنان بمؤتمر «شرم الشيخ» ضرورة
اعتبر الوزير السابق للإقتصاد والتجارة نقولا نحاس أن مشاركة الوفد الإقتصادي اللبناني في «المؤتمر الإقتصادي لدعم مصر» الذي عُقد أخيراً في شرم الشيخ «ضرورية، فكما لعب اللبنانيون دوراً ريادياً في دول الخليج وحتى في أفريقيا اليوم وفي أماكن أخرى، يجب أن يكون دورهم كذلك في مصر مع خروج المؤتمر بدعم اقتصاد مصر بما يوازي 12 مليار دولار، علماً أن هذا الرقم غير متوافر بعد»، لافتاً في هذا السياق إلى «المسؤولية الكبيرة على عاتق القطاع الخاص في إعادة الإعمار، حيث من الأهمية بمكان إشراك القطاع الخاص في التنمية وهي مسألة أساسية نأمل بأن يتعلم لبنان معناها، لأننا متأخرون في هذا المضمار».
وقال نحاس: «إن أي مؤتمر اقتصادي يجتمع فيه العرب لصبّ جهودهم وقدراتهم على تأمين مشاريع استثمارية وتنموية في أي بلد من البلدان، يشكّل عاملاً إيجابياً للإقتصادات العربية، وخصوصاً في مصر التي تملك الطاقة البشرية الهائلة، لذلك سيؤدي كل ذلك إلى خلق فرص عمل، ويطلق نشاطاً اقتصادياً مميزاً وكي يكون لهذا الحدث المردود الأكبر، يجب أن يترافق مع استقرار سياسي وأمني، إذ من دونه ستفقد كل المساعي والجهود الإقتصادية جزءاً من فعاليتها، لأن الأرقام التي أطلقت لدعمها بمثابة وعود، أو تخطيط معيّن يتطلب أموالاً خاصة ليصبح قيد التنفيذ، فالأموال العامة على شكل مساعدات لا تتعدى الـ14 مليار دولار، في حين أن الاموال الخاصة المتأتية من مستثمرين عرب ولبنانيين تستلزم توفير البيئة الحاضنة، من البيئة القانونية كما وعدوا في المؤتمر، ثم البيئة السياسية والبيئة الأمنية المتوافرة».
وعلى صعيد آخر، أعلن نحاس رداً على سؤال، انطلاق «الصندوق الإستثماري لإنماء طرابلس» بعدما تأمّن المكان والعناصر البشرية الكفوءة لإدارته، «وأجرينا حتى اليوم جردة لعشرين مشروعاً تم درسها في شكلٍ دقيق مع إجراء المقابلات مع أصحابها وتم انتقاء نحو ثمانية مشاريع كأولوية وحالياً، نحن في صدد التحضير للمشروع الأول تمهيداً لتوقيع اتفاق في شأنه مع صاحبه طالب الدعم، إضافة إلى مشاريع أخرى في قطاعات الألبسة والمفروشات والصناعات الغذائية وإعادة التدوير».
وأكد رداً على سؤال، أن «البيئة الأمنية في طرابلس اليوم، حاضنة لتلك المشاريع»، وقال: «أقفلنا الملف الأمني بتوافقٍ ضمني أو علني، بين القوى الخارجية والقوى الداخلية المؤثرة، والحمد لله يتمتع الجميع اليوم بالوعي الكافي للقول كفى هذه المدينة ما أصابها من الويلات ودخلنا الآن في مرحلة الإقتصاد والتنمية لإعطاء إشارة واضحة إلى أن طرابلس بدأت تستعيد حيويتها الإقتصادية التي خسرتها من العام 1975 لغاية اليوم».