أخيرة
الدرب من فلسطين إلى معلولا
} يكتبها الياس عشّي
مرّ ألفان من الأعوام دون أن ينقطع التواصل بين فلسطينَ مسقطِ رأس السيّد المسيح وبلاد الشام، ولا بين القدس ومعلولا، ولا بين المسجدين الأقصى والأموي، ولا بين قانا الشاهدة على أوّل أعجوبة صنعها المسيح وقانا الشهيدة بعد أن غزاها البرابرة، وقصفوا أطفالها.
وشاء المعلّم (هكذا كان يناديه تلاميذه الإثنا عشر) أن يزور معلولا، فدخل إليها، حتى إذا اكتملت الجموع جلس بينهم، وأعاد على مسمعهم عظة الجبل بلغته الآرامية التي ما زالت معلولا تتحدث فخورة بها.