القوات العراقية ترفض الهدنة مع «داعش» وتقتل 7 انتحاريين منهم
رفض وزير الداخلية العراقي محمد الغبان، أية هدنة مع «داعش» في تكريت، مؤكداً أن القوات الأمنية تحاصر عناصره بالمدينة. وقال الغبان في مؤتمر صحافي عقده مع قائد الشرطة الاتحادية ومحافظ صلاح الدين وقادة من الحشد الوطني في مقر قيادة الشرطة بقضاء سامراء: «إن العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين، ستستأنف في وقت قريب».
وبحسب تصريح القيادي بالحشد الشعبي حسن الساري، فإن تأخر دخول القوات العراقية إلى مركز تكريت جاء بسبب لجوء التنظيم إلى تفخيخ منازل ومؤسسات المدينة بالكامل.
وأكد الساري، أن القوات الأمنية العراقية ما زالت تتقدم باتجاه تحقيق أهدافها بخاصة في تكريت، مشدداً على أن تحرير المدينة سينتهي خلال أيام.
واعتبر مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين أن التنظيم زرع أكثر من 6 آلاف عبوة ناسفة في مدينة تكريت. ودعا المتحدث باسم المجلس مروان الجبارة، في بيان صحافي، القوات الأمنية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل رفع هذه الكميات من العبوات للسماح بعدها بعودة العوائل إلى منازلها.
إلى ذلك أحكمت قوات البيشمركة والحشد الشعبي السيطرة على قضاء داقوق بعد تحرير القرى التابعة له جنوب كركوك لتؤمن بذلك الطريق الدولية التي تربط بغداد بمدن شمال العراق، وقوات الحشد الشعبي تحاصر قرية البشير التابعة لناحية تازة في انتظار ساعة الصفر لتحريرها من سيطرة «داعش».
لم يتبق الكثير من «داعش» في داقوق… القوات الكردية المدعومة بالحشد الشعبي تحكم قبضتها على القضاء الواقع جنوب مدينة كركوك الغنية بالنفط. تتقدم من خمسة محاور هي الوحدة وخالد وسعد والشمس والجديدة، استهدف قرى القضاء المحاذية للطريق الدولية التي تربط كركوك ببغداد.
وبحسب حسن عمر ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب إن «القصف الجوي أسهم بحسم المعارك، إضافة إلى قوات الحشد الشعبي». أما فرهاد عبدالله أحد مقاتلي البيشمركة في محور جنوب كركوك فتحدث عن هروب عناصر «داعش» من هذه المناطق من دون مقاومة.
السواتر الترابية التي انتشر فيها مقاتلو الحشد الشعبي تحاصر قرية البشير على المحور الجنوبي الغربي للعمليات العسكرية، التي بدأتها القوات المشتركة في ناحية تازة، بعد تحريرها قرى الشمسية وجديدة الكبيرة والصغيرة، في انتظار ساعة الصفر لبدء الهجوم.
عادل محمود أحد مقاتلي الحشد الشعبي أشار إلى غياب الغطاء الجوي والدعم اللوجستي لهم لقتال «داعش»، مضيفاً أن القناصين هم من يعيق تقدمهم.
أما أحمد حسن أحد أهالي كركوك فتحدث عن تقديم الغذاء لمقاتلي الحشد الشعبي ودعمهم بكل ما يمكن.
مناطق البشير والرياض والحويجة، في أطراف كركوك هي الجانب الآخر من العمليات العسكرية التي أشار القائمون عليها إلى حاجتهم لإسناد جوي لإكمال تحريرها. وتتحدث المصادر الاستخبارية عن هروب مسلحي «داعش» من مختلف مناطق كركوك باتجاه قضاء الحويجة الذي أصبحت مرتفعاته قلعة دفاعية للقوات المشتركة.
من جهة أخرى، أحبطت القوات الأمنية، أمس هجوماً لتنظيم «داعش» على مقر للجيش غرب مدينة تكريت.
وذكر مصدر أمني، أن 7 انتحاريين من «داعش»، يرتدون أحزمة ناسفة، حاولوا اقتحام مقر للجيش في حي الديوم، غرب مدينة تكريت، ولكن القوات الأمنية تمكنت من قتلهم.
وأعلن قائد الفرقة الذهبية في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء فاضل برواري أن «قوات الفرقة الذهبية مع طيران التحالف الدولي قتلت أكثر من 120 إرهابياً من بينهم قادة في تنظيم «داعش» الإرهابي خلال الأيام الماضية في الرمادي». وأكد أنه «على رغم التفجيرات التي قام بها تنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أنه لم يستطع أن يأخذ شبراً واحداً من أماكن وجود الفرقة الذهبية».